قال سكان ومصادر قبلية ومسعفون، الثلاثاء، إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في
معارك عنيفة بين
الحوثيين ورجال قبائل في محافظة مأرب المنتجة للنفط، وسط
اليمن، بينما استهدفت ضربة جوية منزل مسؤول حوثي كبير.
ودعا نائب الرئيس اليمني
خالد بحاح قوات جماعة الحوثي إلى وقف التقدم صوب المدن، والاستجابة لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الداعي إلى وقف القتال.
ووفقا للصليب الأحمر، فقد وضع الصراع اليمن على شفا "كارثة" إنسانية.
يشار إلى أن الحوثيين سيطروا على العاصمة
صنعاء في أيلول/ سبتمبر الماضي، مطالبين بتشكيل حكومة لا تقصي أحدا، وبحملة ضد الفساد.
وانهارت المحادثات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي هرب إلى المنفى.
وشاعت الفوضى، فيما اجتاح الحوثيون الأراضي في طريقهم للجنوب، وحاربوا وحدات عسكرية وعشائر محلية وتنظيم القاعدة.
وتقود السعودية التي ثار قلقها بسبب ما ترى أنه توسع للنفوذ الإيراني في المنطقة تحالفا خليجيا يشن ضربات جوية على أهداف للحوثيين منذ أواخر آذار/ مارس.
وأعلنت الرياض الأسبوع الماضي وقف عملية "عاصفة الحزم"، وقالت إنها ستسعى للتوصل إلى حل سياسي، لكن القتال اشتد مجددا منذ يوم الأحد الماضي.
وفي صنعاء، قال مسؤولو مطار إن طائرات حربية بقيادة السعودية ضربت طائرة مدنية تديرها شركة طيران السعيدة، ما أدى إلى اشتعال النار فيها، كما ضربت أيضا طائرة شحن، وأضاف المسؤولون أن المدرج أصيب بأضرار في الغارة الجوية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قصفت طائرات تقودها السعودية فيلا خاصة، قال سكان قريبون إنها ملك عبد الله يحيى الحكيم المسؤول الحوثي البارز الذي أدرج اسمه مع عدد من المسؤولين على قائمة سوداء لمجلس الأمن الدولي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
ولم ترد تقارير فورية عن إصابات من الضربات على المطار أو منزل الحكيم.
وتحدث سكان محليون عن اشتباكات عنيفة خلال الليل في محافظة مأرب المنتجة للنفط إلى الشرق من العاصمة صنعاء وفي مدينة تعز الاستراتيجية في وسط اليمن وعدن في الجنوب.
وقالت مصادر قبلية إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في حي سرواح وحول مدينة مأرب مع تصدي رجال قبائل متحالفين مع الرئيس هادي للمقاتلين الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق صالح لدى تقدمها صوب عاصمة المحافظة.
ويقول الحوثيون إنهم يتقدمون صوب مأرب لطرد مقاتلين تابعين للقاعدة في جزيرة العرب جناح التنظيم الدولي في اليمن، وأكثرها نشاطا وعداء للحوثيين.
وفيما تستعر الحرب الأهلية، وينزلق البلد أكثر فأكثر إلى هاوية أزمة إنسانية، يحذر يمنيون من أن إعادة إرساء حكم مركزي يعتد به سيزداد صعوبة الأمر الذي يزيد المخاطر التي تواجهها ممرات شحن النفط.
بحاح يناشد التوصل لحل عن طريق التفاوض
وقال البحاح إن على اليمنيين التوصل لحل عن طريق التفاوض، للخروج من الأزمة، استنادا إلى قرار لمجلس الأمن الدولي ووفق عليه في نيسان/ أبريل الجاري.
ورفض الحوثيون القرار بالفعل الذي يفرض عليهم وعلى أنصار صالح حظر سلاح، ويدعوهم لإلقاء أسلحتهم، والانسحاب من المدن اليمنية.
ونقل موقع "يمن فويس" الإلكتروني الإخباري عن بحاح ورئيس الوزراء، قوله: "اليمن يعيش مرحلة حرجة، ولن ننسى منذ 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، حين دخلت الميليشيات إلى العاصمة صنعاء، وأخذوا يسيطرون على المحافظات بالقوة".