شكك أحد منظري التيار السلفي الجهادي، عمر محمود عثمان، الشهير بـ"أبو قتادة الفلسطيني"، الأحد، في صدق نفي جيش الإسلام في
سوريا، لما نسب إليه حول إعدامه عناصر من "داعش" في ريف دمشق بمثل الطريقة التي يعدم بها التنظيم ضحاياه، موضحا أن "هناك كثيرا من الشكوك ما زالت قائمة حول أنهم الفاعلون، وهي شكوك بحاجة إلى مزيد بيان وتوضيح".
واستنكر أبو قتادة في بيان له، اطلعت عليه "
عربي21"، "هذا المنكر الشنيع، وهو من سوء الفعل وقبح العمل، مع ما فيه من التقليد السيئ الذي أراده صاحبه منه"، واصفا هذا الفعل بـ"تقليد لجماعة الغلاة في القتل والتصوير".
وأشار أبو قتادة إلى أن "من قام بهذا الفعل لم يرد وجه الله تعالى، ولا مصلحة الجهاد ولا فعل الصالحات، بل هو مفسد في الأرض مبين، ولا يقال فيه إلا ما قيل في الغلاة من محبة نشر الفساد وجلب الصور الدعائية على حساب نفوس لا نعلم لم قتلت بهذه الطريقة التي أنكرها الناس واستقذروها".
واستنكر أبو قتادة هذا الفعل قائلا: "وكما أنكر الناس على الغلاة صنيعهم فالواجب إنكار هذا الشر على أي فاعل له كائنا من كان، وإلا كان من التطفيف في الميزان، والله قد حض على العدل والإنصاف".
ونشرت صور قبل عدة أيام نسبت إلى جيش الإسلام تظهر جنوده وهم يقومون بإعدام مجموعة من عناصر تنظيم "داعش" في ريف دمشق بمثل الطريقة التي يعدم بها التنظيم ضحاياه.
وتبين من خلال الصور أن جيش الإسلام يحاول من خلالها إيصال رسالة للتنظيم ردا على جرائمه السابقة، والتي اعتاد بها أن يلبس ضحاياه الزي البرتقالي أثناء تنفيذ عملية الإعدام.
حيث قام جيش الإسلام بإلباس عناصره الزي البرتقالي، وإلباس الأسرى الزي الأسود الرسمي لتنظيم "داعش"، في تبديل للأدوار بين القاتل والضحية.
فيما قال ناشطون آخرون إن الصور المتداولة عن قيام جيش الإسلام بإعدام عناصر من "داعش" غير صحيحة، وهي تعود لفيلم سوري يتم تصويره عن تنظيم داعش وجرائمه وإرهابه.