أعلن "
جيش الفتح" في القلمون عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الثلاثاء، بدء معركة استئصال عناصر "
داعش"؛ بسبب "عمالتهم وخيانتهم واستغلالهم لراية
الدولة الإسلامية من أجل الطعام واللباس"، وذلك في بيان أسماه الجيش "البيان رقم 1". واستعرض فيه عددا من الأحداث التي قام خلالها عناصر "داعش" بالاعتداء على عناصره، متهما التنظيم بـ"الخيانة" وتكفير المسلمين وهدر دمائهم.
وأضاف البيان: "الأمر الثاني أن الكثير من المسلمين كان حلمهم قيام خلافة إسلامية وقد التبس عليهم الأمر، وقاموا ليناصروا هذه الخلافة المزعومة، والتي ندين إلى الله بعدم مشروعيتها، وأقوال أهل العلم في هذه المسألة أكثر من أن تحصى".
وجاء في البيان الذي يأتي بعد سلسلة من المناوشات العدائية وعمليات الأسر المتبادلة بين الطرفين:
"لقد منّ الله على إخوانكم المجاهدين بتجنيب منطقة القلمون الغربي الاقتتال الداخلي فيما بينهم طيلة السنتين الماضيتين رغم الإرهاصات والتداعيات المحفزة لهذا الاقتتال وخاصة مع تنظيم الدولة وذلك لأسباب عدة:
1- أن منطقة القلمون الغربي منطقة محاصرة عسكريا ومخترقة داخليا بالعمالة للنظام بسبب غياب الوازع الديني.
2- أن الكثير من المسلمين كان حلمهم قيام خلافة إسلامية، وقد التبس عليهم الأمر وقاموا ليناصروا هذه الخلافة المزعومة، والتي ندين إلى الله بعدم مشروعيتها، وأقوال أهل العلم في هذه المسألة أكثر من أن تحصى.
3- ظهور بعض الإخوة المجاهدين ضمن هذا التنظيم بداية الأمر ظاهرهم الصلاح، إلا أن هؤلاء أصبحوا ما بين شهيد ومستبعد وآخر تم تصفيته من التنظيم نفسه بسبب ولائه لعوام المسلمين.
وجاء في البيان: "بالطبع لا يخفى على أحد خطورة هذه المنطقة، وما تواجهه من حصار وصراعات مع الرافضة من جانب، والنصيرية من جانب آخر، وقد استشرنا الكثير من أهل العلم وأمراء الجهاد فدعوا لنا بالسداد. وأما اليوم وقد ازدادت الحملة من الرافضة على الجرود بشراستها الهشة، وتبين لكثير من المسلمين بطلان الخلافة المزعومة بعد أن أصبحت النسبة العظمى من الذين يستغلون هذه الراية هم أصلا، إما عليهم شبه شرعية بالعمالة أو قطاع طرق أو البعض الذين يُستغلون من أجل الطعام واللباس. واتخذ القرار ما بين الفصائل العاملة على الأرض باستئصال هذه الفئة المفسدة، حيث إنه لم يعد هناك خيار إلا ذلك والله المستعان".
واستعرض البيان بعض الأعمال التي قام بها تنظيم الدولة، مؤكدا أنها "أوجبت علينا قتالهم، ومنها:
1- إيواء كثير من المفسدين، فيتحصنون بمنعة هذا التنظيم دعما لفسادهم.
2- تفريغ أغلب نقاط الرباط من المجاهدين عندما طعنوا بهم وأخذوا سلاحهم، فكانت النتيجة ترك الجهاد والجلوس في مخيمات اللاجئين كردة فعل من هؤلاء المساكين.
3- اقتحام مقرات عرابة إدريس وأخذ السلاح الذي معه، ويا ليتهم استخدموه لنصرة المسلمين، فإما أنهم يبيعونه أو يخزنونه في المستودعات.
4- إطلاق الرصاص على الشيخ معتصم وأخذ سلاحه وذخيرته وإهانة كل عناصره وإذلالهم، بطريقة تماثل طريقة النظام النصيري.
5- قتل "المقنع" ومعه أربعة من شبابه بحجة أنه تابع لـ"حزم" رغم أنه تبرأ عدة مرات من هذه التبعية وكل ساحات الجهاد الشامي تشهد له بالإقدام، وفي جسده نحو ثماني إصابات ما بين القصير والقلمون. وقد تم ذبحه وإخوانه بالسكين وإلقاء جثثهم في الجبال.
6- قتل أبي أسامة البانياسي، الأمير السابق للتنظيم، بسبب تمسكه بالحق وتعاطفه مع الفصائل المجاهدة.
7- قتل العميد يحيى زهرة المعروف بطيبته عند أهل يبرود بحجة عمالته لأمريكا، وليس لديهم أي إثبات على ذلك.
8- ترويع المسلمين وجلب الأذى والضرر عليهم داخل عرسال وخارجها بسبب تصرفاتهم اللامسؤولة.
9- عدم قبول التحاكم للشريعة أو المثول أمام هيئة شرعية، بحجة شرعيتهم المستقلة التي ظهر منها الظلم والطغيان.
10- تكفير المسلمين ونشر هذا الفكر بين العوام وقطاع الطرق، حتى أصبحوا فئة باغية ذات شوكة ومنعة وجب شرعا استئصالها، وقد تكون هي المصلحة الشرعية المقدمة الآن".