توقع المحلل الإسرائيلي بوعز بسموت، الفشل للقمة التي دعا إليها الرئيس
أوباما مع زعماء الخليج، قبل أن تبدأ.
وقال بسموت، الثلاثاء، في مقالته بصحيفة "إسرائيل اليوم" التي اطلعت "عربي21" عليها: "الآن حان دور السعوديين لإهانة أوباما. الملك السعودي، سلمان، اختار التنازل عن القمة في
كامب ديفيد، وفي أعقابه زعماء البحرين والإمارات وعُمان. الذين لا يشعرون بصحة جيدة سيرسلون بدلاء".
وسخر من أوباما بالقول: "إن المشاركين فقط هما الأمير القطري والكويتي، هكذا يفعلون بالرجل الذي اختار المراهنة على إيران".
وتابع بسموت: "الملك السعودي سلمان اختار أن يرسل إلى القمة ولي عهده ووزير الدفاع السعودي لأنه يجب عليه الإشراف على تنفيذ اتفاق التهدئة في اليمن. هذا تبرير جيد لملك جديد، فهو لا يستطيع السماح لنفسه بأن يكون مريضا".
وشرح موقف أوباما الراهن خلال هذه القمة عبر رسم كاريكاتوري نشرته صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية في عددها الأخير، وكيفية الردود التي تلقاها الرئيس أوباما عند عرضه الاتفاق النووي مع إيران.
وفصّل الرسم الكاريكاتوري بالقول: "في البداية يظهر الرئيس الأمريكي وهو يعرض الاتفاق أمام إسرائيل. الرد؟ صراخ إسرائيلي. فيما بعد، يعرضه على السعوديين. الرد؟ صرخة سعودية. نفس الرد في دول الخليج. "يجب ألا تصرخوا"، قال الرئيس وهو يعرض الاتفاق على الكونغرس الأمريكي الممثل من كلا الحزبين (الحمار والفيل)، لكنهما أيضا يصرخان".
وتابع بأنه، في نهاية الأمر بقي أوباما وحده في الغرفة. ماذا يفعل؟ يصرخ هو نفسه وكأنه نسخة محدثة من "الصرخة" لـ إدوارد مونيك (1893). الكاريكاتير، بالمناسبة، يظهر إلى أي درجة ليست إسرائيل وحدها في قلقها من الاتفاق السيئ مع إيران.
ونوه بسموت إلى أن الرئيس الأمريكي قرر البدء بحملة علاقات عامة لاتفاقه، رغم أن تصرفه حتى الآن يشير إلى الاستخفاف بأصدقاء الولايات المتحدة، ومغازلة أعدائها، مشددا على أن أوباما يعلم أنه سيكون هناك ثمن لهذا، فالمصريون في عهد السيسي يغازلون الروس ويشترون الطائرات القتالية من فرنسا.
وللتأكيد على صحة ما ذهب إليه بسموت، قال: "صحيح أنهم في الرياض أرادوا إظهار أن كل شيء على ما يرام، لكن المحللين في دول الخليج أغرقوا النشرات الإخبارية بالمديح على الزعماء الذين يحافظون على احترام أنفسهم ولا يسارعون إلى القمة التي نظمت من قبل الرئيس الأمريكي الذي اختار البحث عن المصالح الأمريكية في إيران".
وتوقع الكاتب أن دول الخليج ستطالب بتعزيز أمنها وستطالب بسلاح يخرق التوازن. ويقول إنه في المقابل، سيزيد القلق الإسرائيلي فقط، وفي نهاية المطاف لن يكون أحد راضيا باستثناء طهران.