قالت قناة الإخبارية الرسمية في السعودية إن التحالف بقيادة الرياض أسقط منشورات الجمعة، تطلب من سكان حي صعدة القديمة في محافظة صعدة اليمنية مغادرة المنطقة.
وفي مقابلة هاتفية مع القناة قال المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري "وجهنا رسالة إلى أشقائنا المواطنين اليمنيين، من خلال مختلف الوسائل الإعلامية بأن يبتعدوا عن المليشيات الحوثية والمعسكرات العسكرية التي يتحصنون فيها حفاظا على سلامتهم."
وأضاف عسيري "سوف تبدأ - وهذا ما تم منذ الخميس ويستمر إلى هذه اللحظة - قوات التحالف والقوات المسلحة السعودية بالرد على من تجرأ وهاجم المدن السعودية وهاجم المواطنين السعوديين"، متابعا "الآن العمل يطال من دبر وخطط لهذه الأعمال، والذين يتحصنون في مناطق صعدة والأماكن التي تتحصن فيها هذه المليشيات".
وشنت طائرات التحالف بقيادة السعودية غارات على معقل المتمردين الحوثيين في صعدة، وذلك بعد أن توعدت الرياض برد "قاس" بعد قصفهم مناطق في المملكة، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأعلنت قوات التحالف أن الطرق الرئيسية مفتوحة لمغادرة المدنيين صعدة حتى المغيب. وأكدت أن كل صعدة ستكون هدف عسكري اعتبارا من الساعة السابعة مساء اليوم الجمعة.
وأضاف المصدر أن الطائرات شنت غارات على "مركزين للتحكم والسيطرة تابعة للمليشيات الحوثية ببني معاذ، ودمرت مصنعا للألغام بصعدة القديمة"، مؤكدا "قصف مجمع الاتصالات في المثلث بصعدة" المجاورة للسعودية.
وتابع المصدر أن الطائرات قصفت "مركزا للقيادة الحوثية بمذاب الصفراء شمال صعدة، ودمرت مقر قيادة للحوثيين بمديرية ساقين بصعدة".
يذكر أن الحوثيين انطلقوا من صعدة في تموز/ يوليو 2014 للسيطرة على مناطق واسعة في وسط وغرب اليمن، بينها العاصمة صنعاء.
وقال سكان من صعدة لوكالة رويترز إن الغارات دمرت ضريح حسين الحوثي مؤسس الجماعة، مضيفين أنه وقع قصف عنيف في غرب محافظة صعدة على المنطقة الحدودية بين السعودية واليمن، وإن 13 قرويا قتلوا في غارات في محافظة حجة، فيما لم يمكن التحقق من الأرقام بشكل مستقل.
وفي محافظة شبوة بجنوب شرق اليمن، قالت مصادر محلية إن طائرات التحالف شنت خمس غارات جوية على الأقل في محيط مطار مدينة عتق وفي المدينة نفسها.
واندلعت اشتباكات بين المقاتلين الحوثيين ومسلحين مناهضين لهم في المدينة، وذكرت مصادر محلية أن عشرة حوثيين وخمسة مقاتلين قتلوا أمس الخميس.
وشنت الطائرات غارات أيضا في مدينة عدن في وقت متأخر ليلة الخميس - الجمعة وفي وقت مبكر من صباح الجمعة.
وبدأ التحالف العربي الذي يضم تسع دول في 26 آذار/ مارس الماضي حملة جوية ضد الحوثيين ومن يحالفهم من أجل منعهم من السيطرة على اليمن، وخصوصا إثر فرار الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الرياض.
وضاعف الحوثيون في الأيام الأخيرة قصف الأراضي السعودية، بعد أن كانت هجماتهم تستهدف المواقع العسكرية، إذ قصفوا منشأة سعودية للدفاع الجوي شمالي نجران الخميس، بعد أن قصفوا المدينة بقذائف المورتر والصواريخ يومي الثلاثاء والأربعاء، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، كما قتل سعوديان آخران في قصف للحوثيين أصاب قرية في منطقة جازان.
وكان المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري أعلن مساء الخميس أن "المعادلة اختلفت، لكن المواجهة أصبحت تستهدف السعودية. سوف يختلف أسلوب التعامل مع المليشيات الحوثية التي ارتكبت أحد أهم أخطائها خلال الفترات الماضية".
وأكد أن "الاعتداء لم يكن له هدف عسكري، بل كان يستهدف المواطن السعودي والمساكن حيث إن هدفه القتل لمجرد القتل".