أعلن مجلس المرأة المسلمة في مدينة
برادفورد عن خطط لإنشاء أول
مسجد مخصص للنساء، ويدار منهن في المدينة.
وتقول صحيفة "التايمز" البريطانية إنه رغم عدم وجود حظر على
النساء من ارتياد المساجد، إلا أن مساجد
بريطانيا، التي تدار من قبل جماعات البريلوية والديوبنديين، وهم غالبية مسلمي بريطانيا، لم تكن في الماضي تحتوي على أقسام خاصة بالنساء، وعادة ما يتم إقناع النساء من الأزواج والعلماء المحافظين بتأدية الواجبات الدينية في البيت.
ويستدرك التقرير، الذي اطلعت عليه "
عربي21"، بأن الوضع قد تغير في العقود الماضية، فمعظم المساجد الجديدة التي تبنى يتم تخصيص مساحة واسعة فيها للنساء، وأحيانا يخصص طابق خاص لهن.
وتبين الصحيفة أن السبب الذي يدعو مجلس المرأة المسلمة في برادفورد لبناء مسجد خاص للنساء، هو ما قالته رئيسته بانة غورا، التي أشارت إلى أنه بعد عام من زيارة المساجد في برادفورد، وجد المجلس أن الأماكن المخصصة للنساء ليست مناسبة. وتضيف أنه "بدلا من الشكوى فقد قررنا فعل شيء إزاء هذا الوضع".
ويشير التقرير إلى أنه بعد شهر من المشاورات حول المشروع، فقد بدأت الخطط لتنفيذ المسجد.
وتقول بانة، إن المسجد سيتم بناؤه على الطراز ذاته الذي بني فيه المسجد في عهد الرسول، وتوضح أن "المسجد في زمن النبي كان مركز حياة المجتمع، ونأمل أن نعيد التجربة، حيث تقود المرأة الصلاة".
وتلفت الصحيفة إلى أنه كانت هناك بعض الدعوات في الولايات المتحدة، التي دعت إلى إمامة المرأة للصلاة في مساجد الرجال، وألقت الباحثة أمينة ودود خطبة الحمعة في مسجد في نيويورك عام 2008.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن بانة قولها في مؤتمر في نهاية الأسبوع، إن المسجد سيكون مفتوحا للمجتمعات كلها. وافتتح أول مسجد للمرأة في الولايات المتحدة في شباط/ فبراير، حيث قالت الهيئة التي تقف وراءه إن الهدف ليس التنافس مع بقية المساجد، ولكن "تقوية المرأة".
وتذكر الصحيفة أن عدد المساجد في برادفورد يبلغ 80 مسجدا، ومعظمها توفر أماكن للمرأة.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن المسجد لا يحظى بدعم عام، خاصة من نساء برادفورد، وترى إيرام أياز كيركيري، التي تعيش في برادفورد، أنه لا حاجة إلى مسجد جديد، ويمكن للنساء الصلاة في المساجد الموجودة في المدينة. وتقول إن المساجد في المدينة للرجال والنساء، ولم تمنع النساء أبدا من ارتيادها.