قال عضو الفريق
النووي الإيراني المفاوض حميد بعيدي نجاد، إن الجلسات المتعلقة بإعداد نصوص
الاتفاق تستغرق وقتا طويلا يستمر إلى ساعات متأخرة من الليل، بالتزامن مع مختلف المستويات في الأطراف المتفاوضة.
وقال إن الطرفين وفي ما يتعلق بأي موضوع وفي ضوء ماضي المفاوضات، يطرحان مقترحاتهما بصورة تحريرية. وفي الكثير من الحالات وبغية المزيد من الإيضاح، تطرح المقترحات على عارضة جدارية كبيرة. وبعد الكثير من المناقشات والمداولات، يتم تعديل المقترحات وتبديلها إلى نص موحد، وفقا لوكالة أنباء فارس الإيرانية.
أما الحالات التي لا يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها بعد الكثير من المناقشات، فإنه يتم وضعها بين أقواس أو مزدوجين.
ولفت إلى أنه نظرا لطبيعة المفاوضات، فإنه يجري البحث والنقاش حول أي من الجمل والعبارات والكلمات ساعات طويلة، وينظر في جميع الاعتبارات التقنية والقانونية، ليتم من ثم الاتفاق بشأنها.
وكانت هذه الجولة من المشاورات النووية في إطار صياغة نص برنامج العمل المشترك، قد انطلقت في نيويورك يوم الخميس، على هامش مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي "أن بي تي".
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد وصل على رأس الوفد النووي الإيراني فجر الأحد إلى نيويورك بهدف المشاركة في المؤتمر المذكور وإجراء مشاورات حول صياغة نص الاتفاق النووي الشامل.
يشار إلى أنه وفي مفاوضات "
لوزان 2" وبعد تسعة أيام من المشاورات المكثفة، فقد توصل الجانبان إلى حلول، ومن ثم فقد تم الإعلان بعد ذلك عن أن المفاوضات ستبدأ لصياغة نص برنامج العمل الشامل المشترك، وقد تم في هذا الإطار إجراء مشاورات في فيينا خلال الفترة من 22 إلى 24 نيسان/ إبريل، وتقرر مواصلة المفاوضات على هامش مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في نيويورك.