عاد الحديث في
لبنان عن تدهور أمني، ومخطط لموجة اغتيالات سياسية؛ إلى الواجهة مجددا، في ظل ارتفاع وتيرة المخاوف على المستويين الرسمي والشعبي، من انعكاسات وارتدادات أمنية غير مسبوقة على الداخل اللبناني، لما بات يعرف بـ"
معركة القلمون".
وقال النائب عن تيار المستقبل، جمال الجراح، إن تدخل
حزب الله في الداخل السوري "جلب الويلات للبنان واللبنانيين"، مضيفا في حديث لإذاعة صوت لبنان، الاثنين، أن معركة القلمون "ستحمّل لبنان أعباء كبيرة، والخوف الكبير والحقيقي سيكون على المخطوفين العسكريين" لدى فصائل سورية.
ونقلت صحيفة اللواء، المحسوبة على فريق الرابع عشر من آذار، الذي يتزعمه تيار المستقبل، تقارير أمنية تتحدث عن كشف مخطط جديد يهدف إلى اغتيال شخصيات سياسية في مدينة صيدا جنوب البلاد.
وبحسب مصادر الصحيفة؛ فإن المخطط الذي يهدف إلى "إحداث فتنة تبدأ من عاصمة الجنوب وتطال كل لبنان"، سيستهدف عدة شخصيات بارزة، في مقدمتها النائبة بهية
الحريري، عمّة رئيس الحكومة السابق زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، ووالدة أمين عام التيار أحمد الحريري.
وتتضمن القائمة الواردة في المخطط أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، ماهر حمّود، المقرب من حزب الله، بالإضافة إلى المسؤول في ما يعرف بـ"سرايا المقاومة" التابعة للحزب، محمد الديراني.
وربطت الصحيفة بين توقيت الكشف عن المخطط، وبين ما قد ينتج عن جلسة الحوار الحادية عشرة بين تيار المستقبل وحزب الله المقررة مساء اليوم، إضافة إلى تزامنه مع الشهادة التي بدأ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بالإدلاء بها اليوم الاثنين أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وما قد تحتويه شهادته من معلومات جديدة.