أفادت مصادر طبية أن نظام
الأسد أقدم على تعذيب مدير الأمن السياسي في
سوريا اللواء رستم
غزالة، إلى حد "فسخ" جسمه، وفقا لما نقله الموقع الإخباري شفاف الشرق الأوسط.
وبحسب الموقع، فقد استندت المصادر في هذه المعلومة إلى طبيب أشرف واطلع على الحالة الصحية للواء غزالة، والذي اعتبر أن وضعه الصحي ميؤوس منه.
وأوضح أنه تم ربط قدمي اللواء غزالة بين سيارتين، في الوقت الذي باعدت فيه السيارتين بين قدميه، الأمر الذي حدث على إثره الفسخ.
وتوقع الموقع أن يكون السبب في هذا العقاب من قبل نظام الأسد لغزالة هو ما قدمه من وثائق ومستندات لجهة ما -دون تسميتها-، تتعلق بعمله السابق في
لبنان، أي قبل انسحاب النظام السوري من بيروت.
وتابع الموقع نقل تسريباته التي أشارت إلى إمكانية أن تكون هذه المعلومات تتعلق باغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق
الحريري، أو لشكوك نظام الأسد في أن غزالة قدم معلومات وأسرار عسكرية تساعد على فتح الطريق أمام المعارضة المسلحة للوصول إلى قلب دمشق.
الجدير بالذكر أن صحيفة لوموند الفرنسية كانت قد نشرت مؤخرا تقريرا نقلته "عربي21" في حينه إثر ما تداولته وسائل إعلام ومواقع إخبارية من أخبار حول ما تعرض له مدير الأمن السياسي في سوريا اللواء رستم غزالة في الأسابيع الأخيرة، والغموض الذي يلف مصيره
وذكّر التقرير بأن رستم غزالة، المكنى بـ"أبو عبدو"، عُيّن كمدير للأمن السياسي في سوريا على إثر التفجير الذي استهدف مقر مكتب الأمن الوطني في دمشق في 18 تموز، يوليو 2012، ولكنه معروف أكثر بدوره في لبنان خلال السنوات الأولى للألفية، حيث استغل نفوذه ومنصبه في أجهزة المخابرات السورية للقيام بأنشطة غير قانونية. من ذلك، دوره في إفلاس بنك المدينة بعد أن استحوذ على قروض وصلت إلى 200 مليون دولار خلال ثلاث سنوات، والدور الذي قام به في التفجير الذي أودى بحياة رئيس الوزراء رفيق الحريري و15 آخرين في شباط/ فبراير 2005.
وعاد رستم غزالة إلى سوريا في خريف سنة 2005، خلال الانسحاب السوري من لبنان الذي فرض من مجلس الأمن الدولي، وحاز على ثقة بشار الأسد الذي كلفه بإدارة أمن المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، ما يجعل من البديهي أن يكون قد ترك قنوات الاتصال مفتوحة في لبنان مع مخبريه وحلفائه.
وقد ورد اسم غزالة ضمن المسؤولين الذين استجوبتهم اللجنة الدولية للتحقيق في اغتيال الحريري، ومنذ ذلك الحين تولدت لديه الشكوك بأن رأس النظام سيقوم بالتخلص منه ليحمي نفسه، وهو المصير ذاته الذي لاقاه سلفه غازي كنعان، الذي قال النظام السوري إنه عُثر عليه منتحرا في مكتبه في وزارة الداخلية عام 2005.
في حين أفادت معلومات سابقة بأن رستم غزالة وصل إلى مستشفى الشامي، وهو مستشفى خاص يقع قرب القصر الرئاسي في مرتفعات دمشق يقدم العلاج للنخبة السياسية والعسكرية وعائلة الأسد، في الخامس عشر من شباط/ فبراير 2015 وهو في حالة حرجة، ورغم الغموض الذي يلف أسباب دخوله المستشفى، فإن أنصار النظام تداولوا فيما بينهم أخبارا متضاربة حول أسباب وصوله إلى هذه الحالة ومدى خطورتها.