قتل نحو 40 مسلحا من جماعة
الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي
صالح، خلال الاشتباكات المسلحة في مدينة
مأرب شرق البلاد، في الوقت الذي أعلن فيه عن فتح معسكرات لتجنيد الشباب من أجل "حماية المحافظة وصد أي عدوان من قبل مسلحي الحوثي".
وقالت مصادر إن "12 مسلحا من القبائل قتلوا أيضا خلال الاشتباكات مع الحوثيين المستمرة منذ الاثنين وحتى اليوم، وإن حصيلة القتلى تتزايد مع استمرار المواجهات المسلحة في عدة جبهات قتالية، منها صرواح ومجزر".
وأوضح المصادر أن القبائل أسرت 25 مسلحا حوثيا واستولت على ثلاث دبابات وخمس آليات عسكرية.
وتحدث السكان عن اشتباكات عنيفة خلال الليل في محافظة مأرب المنتجة للنفط إلى الشرق من العاصمة صنعاء، وفي مدينة تعز الاستراتيجية في وسط
اليمن وعدن في الجنوب.
وقال السكان بحسب ما نقلت وكالة رويترز، إن عددا كبيرا من الخسائر البشرية وقع في مأرب حيث تصدى رجال قبائل متحالفون مع الرئيس عبد ربه منصور هادي للمقاتلين الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق صالح.
من جهة أخرى، أعلن صالح مولى الدويلة، الناطق الرسمي باسم "حلف قبائل
حضرموت" جنوب اليمن، عن فتح معسكرات لتجنيد الشباب من أجل حماية المحافظة وصد أي عدوان من قبل مسلحي الحوثي.
وقال الدويلة إنه "تم وضع خطة لتقسيم حضرموت إلى ثلاث مناطق، ساحل ووادٍ وصحراء والهضبة، كل منطقة بقوام لوائين، وقد تم فتح مراكز تسجيل للراغبين في التجنيد في حضرموت، ونعمل حاليا على تدريب كتيبتين ثم سيتوسع العمل شيئا فشيئا".
وأضاف أن الحلف ينوي تجنيد 20 ألف شاب عبر عدة مراحل، بهدف إنشاء قوة من أبناء حضرموت قادرة على حماية أرضهم من أي مخاطر وصد أي عدوان.
ولفت الدويلة إلى أن هناك تواصلا مع الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، لدعم الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة بشكل عام.
وأضاف أن الشركات النفطية بالمحافظة الواقعة تحت سيطرة مسلحي القبائل، ستظل للأبد في يد أبناء حضرموت.
وسيطر مسلحو قبائل حضرموت على مجمع الشركات النفطية في الـ17 من الشهر الجاري، بعد انسحاب القوات المكلفة بحمايتها بشكل مفاجئ.
وحضرموت كبرى محافظات اليمن، وتمثل ثلث المساحة وتتمتع بموقع استراتيجي متمثل في امتلاكها شريطا حدوديا طويلا مع السعودية، وإطلالها على البحر العربي وعدد من الموانئ، كما أنها تتمتع بوجود مخزون نفطي كبير يجعل من المحافظة هدفا استراتيجيا لأطراف الصراع باليمن.
حراك دبلوماسي
وفي الأثناء، قالت وسائل اعلام محلية إن نائب الرئيس اليمني خالد بحاح دعا قوات جماعة الحوثي إلى وقف التقدم صوب المدن والاستجابة لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الداعي إلى وقف القتال.
وأدلى بحاح بتصريحاته هذه أمس الاثنين، خلال زيارة لسفارة اليمن في السعودية، وتزامنت مع اشتداد الضربات الجوية التي يشنها تحالف تقوده السعودية على الحوثيين المتحالفين مع إيران واحتدام القتال وتقارير عن تفاقم الوضع الإنساني.
ونقل موقع "يمن فويس" الإلكتروني الإخباري عن بحاح نائب الرئيس ورئيس الوزراء، قوله خلال زيارته للسفارة اليمنية: "اليمن يعيش مرحلة حرجة ولن ننسى منذ 21 سبتمبر (أيلول) الماضي حين دخلت المليشيات إلى العاصمة صنعاء وأخذوا يسيطرون على المحافظات بالقوة".
وأضاف مستخدما الاسم الرسمي لجماعة الحوثي، أن "الإخوة أنصار الله مدعوون إلى أن يتقوا الله في أبناء الشعب اليمني وأن يوقفوا حربهم على المدن اليمنية.. وعلى الجميع أن يدرك أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 صنع إطارا لإنهاء الصراع، وأي مبادرة أو حوار سيكون على آلية تنفيذ هذا القرار فقط".
ورفض الحوثيون القرار الدولي الذي فرض حظرا على السلاح بالنسبة لجماعتهم وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وطالب جماعة أنصار الله بإلقاء السلاح والخروج من المدن، بما في ذلك العاصمة التي سيطرت عليها في أيلول/ سبتمبر.