نفى القيادي وعضو المكتب السياسي حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، زياد الظاظا، أن تكون هناك أي "مفاوضات" مع الاحتلال
الإسرائيلي، وذلك تعليقا على تقارير إسرائيلية زعمت أن هناك مفاوضات غير معلنة بين الجانبين.
تشويش وبلبله
وقال الظاظا، في تصريح خاص لـ"عربي21"، إنه لا "توجد أي مفاوضات أو حوارات أو لقاءات مباشرة أو غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد أن "ادعاءات الاحتلال ومن يدور في فلكه لا أساس لها من الصحة، وهي إشاعات يصدرها بهدف خلق تشويش وبلبله في الشارع
الفلسطيني".
واتهم عضو المكتب السياسي لحركة حماس الرئيس الفلسطيني
محمود عباس "بدعم الاحتلال الإسرائيلي في هذا الاتجاه؛ لأنه لا يريد وفاقا فلسطينيا أو عربيا".
وشدد الظاظا على أن حماس مع "الوفاق الوطني، فهو وجهتنا واستراتيجيتنا في المرحلة الحالية والمستقبلية"، مؤكدا أن حركته لن "تسمح لأحد بخنق
غزة".
وحول الوفود المختلفة التي تأتي لزيارة قطاع غزة، قال الظاظا: "غزة مفتوحة لكل الفلسطينيين والعرب والمسلمين والعالم الحر".
وأضاف: "نحن نرحب بكل وفد، وكل شخصية اعتبارية زائرة لغزة، نستمع إليها، نسمع منها، نتداول كافة القضايا الوطنية، ونعبر عن موقفنا بشكل واضح وصريح، لا سيما وأننا تحت حصار ظالم من طرف الاحتلال الصهيوني ومن يدور في فلكه".
تقارير إسرائيلية
وكان المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أليكس فيشمان، قد زعم أنه منذ "أسابيع طويلة يدير ممثلون رسميون من حكومة إسرائيل ورجال أمن حوارا فعليا مع حركة "حماس"، (جزء مباشر والجزء الآخر غير مباشر)، تناول اتفاق تهدئة طويل المدى بين الطرفين"، حسب فيشمان.
وزعم فيشمان أن هذا الحوار "يغضب المصريين والأمريكيين والسلطة، بسبب الالتفاف على دور السلطة الفلسطينية".
وبحسب زعم فشمان، فقبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الإسرائيلية التي أجريت في آذار/ مارس 2015، "أرسلت حماس إلى إسرائيل اقتراحا محددا ومفصلا لاتفاق تهدئة من 5 - 10 سنوات"، وفقا للمحلل الذي قال إن الجانب الرسمي الإسرائيلي "لم يرد على المقترح".
منع التدهور
وذكر فيشمان أن "الحوار تناول الحديث عن إعادة الإعمار، والعمل على إمكانية بناء بنية أساسية للكهرباء والمياه، وكذلك تمت مناقشة مفهوم إقامة ميناء مستقل يخدم غزة"، حسب فيشمان الذي ادعى أن "رجالا قطريين رفيعي المستوى توجهوا لإسرائيل بناء على طلب حماس، وعرضوا الوساطة بين الطرفين" في الآونة الأخيرة.
وترى السلطة الفلسطينية، بحسب المحلل العسكري الإسرائيلي، أن الاحتلال بذلك يعمل على "تقوية حركة حماس، في غزة كقيادة منافسة"، وقال إنه "بالفعل يوجد شيء من هذا، لأن السلطة لا تنجح في الإمساك بزمام الأمور في مجال إعمار غزة، وليس لإسرائيل وقت للانتظار، نظرا لأن المحادثات التي أجرتها في غزة حكومة الوفاق الفلسطينية لم يتمخض عنها شيء"، كما قال.
وقال الكاتب: "الحوار بين إسرائيل وحماس هو الذي خلق لدى الأخيرة حافزا لمنع التدهور على حدود غزة"، حسب قوله
ويتردد بشكل مستمر وفد سويسري على قطاع غزة، لبحث إيجاد حل لقضية الموظفين البالغ عددهم قرابة 40 ألف موظف، حيث قدم الوفد ما عرف "بالورقة السويسرية"، التي تقترح حلا لأزمة موظفي قطاع غزة، ولم تجد بعد طريقها للتطبيق.