اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (
حماس)، أن ما وصفته بـ "العدوان المركب" من قبل الاحتلال وأجهزة أمن السلطة
الفلسطينية على المقاومة في
الضفة الغربية المحتلة، تسبّب بزيادة شعبيتها كـ "برنامج ومشروع مقاومة تدافع فيه عن الشعب الفلسطيني".
وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، في تصريح صحفي صدر عنه الأحد، إن "حماس باقية في الضفة الغربية كما في قطاع
غزة رغم ما جرى لها من حصار وثلاثة حروب ومحاولات استئصال، وإن النتيجة تزايد جماهيرية وقوة حركة حماس"، مضيفا أن "من يظن أن القمع والاعتقال يمكنه إطفاء جذوة حماس بالضفة الغربية فهو واهم"، على حد تعبيره.
وكان قائد جيش الاحتلال بالضفة الغربية، نيتسان ألون، قد اعترف في مقابلة تلفزيونية الليلة الماضية بفشل "محاولات دفن حماس بالضفة وإخفائها"، مؤكداً أن الحركة لا تزال حاضرة وتحظى بتأييد جماهيري واسع.
وتعقيباً على الالتماس الذي تنظر فيه محكمة الاحتلال الأحد في صلاحيات التخطيط والبناء في المناطق المصنفة (C) والخاضعة أمنياً وإدارياً لسيطرة الاحتلال، بيّن برهوم أن "الاحتلال يحاول فرض تغيير ديموغرافي في فلسطين ليصبح الشعب الفلسطيني أقلية"، مشيرا إلى أن العالم يلاحظ جيداً انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطنيين، والنهج العنصري الذي يتبعه الاحتلال.
وأكد برهوم أن "حماس" ترفض الواقع الديمواغرافي الذي يسعى الاحتلال لتثبيته على الأرض، وتعمل من خلال برنامج المقاومة إلى تعطيل وإيقاف مساعي الاحتلال، مشيراً إلى الواقع الجديد الذي فرضته الحركة على الأرض بقوة السلاح والمقاومة، وفق وصفه.