استنكر الكاتب
اللبناني علي الأمين صمت المراجع الشيعية والأجهزة الرسمية في لبنان، بخصوص تغيير بعض العائلات اللبنانية في صيدا والنبطية ودول الخليج لمذهبهم، والتحول لـ"سنة" لأسباب أمنية أو خوفا من الترحيل.
وقال الكاتب الشيعي المعارض لحزب الله، إن
حزب الله بدأ يدرس خياراته لحماية المبعدين من الخليج قانونيا واجتماعيا، ويسوق بين أتباعه أن "الولي الفقيه" سيؤمن عملا لمن طرد من الخليج في إيران.
وأشار في مقال له إلى أن البعض يتحدث عن تعويضات مادية تدفع للمبعدين، سواء من أصحاب المؤسسات أم العاملين في داخل المملكة العربية
السعودية.
وكانت وسائل إعلامية قالت إن بعض العائلات اللبنانية العاملة في الخليج سارعت لتغيير مذهبها الشيعي بعد التصريحات الأخيرة لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، التي هاجم فيها السعودية مع بدء عمليات
عاصفة الحزم في اليمن والتي تستهدف الحوثيين.
وتابع الكاتب: "رغم أن الذين أبعدوا في الآونة الأخيرة وقبل سنوات من دولة الإمارات العربية لم تصلهم أي تعويضات من قبل حزب الله أو القيادة الإيرانية، فإن ذلك لن يستمر في المرحلة المقبلة على اعتبار أن المبعدين يدفعون ثمن الخيارات السياسية التي اعتمدتها إيران في اليمن".
ولفت إلى أنه رغم أن عمليات الطرد قد تكون غير قانونية لجهة ضعف شروط الإدانة، فإن التصعيد السياسي والعسكري بين إيران والسعودية على أرض اليمن في المرحلة المقبلة سيجعل عمليات الإبعاد حالة شبيهة بما حصل مع آلاف الفلسطينيين في الكويت، بعد تحريرها من الجيش العراقي في العام 1991.
وختم الأمين بأنه بناء على ما تقدم، فإنه يمكن القول "إن طابع المفاجأة سيكون هو البارز في الخطوة الخليجية تجاه اللبنانيين ولا سيما الشيعة منهم. واختيار اللحظة لاتخاذ قرار الإبعاد سيكون مزعجا للبنانيين لأنها اللحظة التي لن تكون آذان الخليجيين مستعدة فيها لسماع صوت لبناني. وإن مسار المواجهة الإقليمية وترددات مواقف حزب الله العدائية تجاه القيادة السعودية وعاصفة الحزم لن تمر بسلام. لذا، فيا أيها اللبنانيون في الخليج: لا تخافوا، فإن حزب الله وإيران يحضران لكم مستقبلا زاهرا، كما في سوريا والعراق واليمن. أما طهران فهي منهمكة بمدّ السجاد العجمي الأحمر للشركات الأمريكية العملاقة وبحلّ أزمة البطالة".