قال رئيس تحرير صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من
حزب الله إبراهيم الأمين، إن قوى "العدوان على
الحوثيين يجب أن تتوقف عن هذا الجنون، وأن تبحث مع الآخرين ومع القادرين عن حل يحفظ ماء الوجه إعلاميا، وإن ذلك لن يكون إلا من خلال العودة إلى المفاوضات والتوصل إلى حل سياسي".
وأشار الأمين في مقالته السبت إلى أن "مفعول الصدمة الأولى انتهى. والقوى المعنية مباشرة بالحرب داخل
اليمن استوعبت، ليس موجة الغارات الأولى فقط، بل حتى تداعياتها السياسية داخل اليمن".
وأضاف أن "الرهان على استمالة علي عبد الله صالح، لا يبدو أنه سيحقق أي نتيجة تذكر وحدهم جماعة الإخوان المسلمين يعودون إلى انتهازيتهم القاتلة، يحركون تظاهرات مرحّبة بالعدوان على بلدهم في بعض مناطق الجنوب، ويشاركهم الخيانة بعض مجانين الانفصال في جنوب اليمن"، على حد وصفه.
ولفت إلى أن قرار بدء الرد المباشر على العدوان،"سيظل أسير الأجوبة المنتظرة من الطرف الآخر، وهي أجوبة عن سؤال واحد: أوقفوا العدوان فورا، وتعالوا إلى المفاوضات".
وقال الأمين إنه وبحسب المعطيات الواردة من صنعاء، فإن الحوثيين وضعوا "جميع الحلفاء داخل اليمن وخارجه في أجواء قرارها التصدي المباشر للعدوان، وإنها لن تقدر على التحمل أكثر، وإن الفترة الزمنية التي ستتاح لقوى العدوان لوقفه والتراجع تضيق سريعا. وانشغلت الحركة الحوثية في ترتيبات لوجستية وسياسية وميدانية".
وزعم أنه وفي حالة استمرار الغزو الجوي فإن بنك الأهداف لدى "قوى العدوان سينتقل سريعًا ليكون مقتصرًا على المدنيين، خصوصًا أن انتشار الحوثيين الواسع على مجمل البلاد، يمنع على الغزاة تحقيق نتائج من النوع الذي يلزمهم بالاستسلام".
وأضاف أنه "وفق مبدأ الجريمة المتمادية، والنتائج المتتالية، كلما رفع آل سعود من سقف توقعاتهم، وبالغوا في إمكاناتهم، فإن إحباطهم سيكون أكبر. وعندما يكتمل المشهد، سنشهد انتفاضة داخل الجزيرة العربية، قد يكون ـ مع الأسف ـ أبناء أسامة بن لادن وأحفاده هذه المرة في المقدمة".