ألقت الشرطة البريطانية القبض على ليزلي كوبر (36 عاما)، ووجهت له رسميا تهمة قتل الناشط السوري الشيخ عبد الهادي عرواني (48 عاما).
وكان الشيخ عرواني قد عثر عليه مقتولا في سيارته، وألقت الشرطة البريطانية القبض على كوبر في عملية واسعة الاثنين في منطقة برنت شمال لندن. وظهر كوبر أمام محكمة كامبرويل، ووجهت له رسميا تهمة القتل.
وجاء تحرك الشرطة بعد أسبوع من مقتل العرواني، وسط تكهنات حول علاقة النظام السوري بالجريمة، خاصة أن عرواني من الناجين من مذبحة حماة عام 1982، وكان ناقدا شديدا لنظام بشار الأسد، وشارك في تظاهرات السوريين أمام السفارة في لندن، وسافر إلى سوريا أكثر من مرة للقاء المقاتلين والحديث معهم حول مخاطر التشدد.
وكانت تقارير صحافية قد ذكرت أن نجل عرواني شاهد القاتل قبل أسبوع من مقتله، حيث ذهب مع والده إلى مكان طلب صاحبه إجراء إصلاحات في البيت، ولكن القاتل أجّل العملية على ما يبدو؛ نظرا لوجود الابن، وتعلل بعدم وجود مفتاح البيت معه.
ونقلت محطة "سكاي نيوز" عن روب ديفيس من وحدة التحقيقق في إسكتلند يارد قوله إن "النيابة العامة طلبت من الشرطة توجيه اتهامات لليزلي كوبر بقتل عبد الهادي عرواني". وقتل الشيخ عرواني في شمال لندن في السابع من نيسان/ أبريل 2015. وقال ديفيس إن القرار اتخذ بناء على قوانين الادعاء العام.
وأضاف أن كوبر سيظهر أمام محكمة كامبرويل غرين في 14 نيسان/ أبريل 2015. وقال إن "كوبر متهم بارتكاب فعل إجرامي، وسيمنح محاكمة عادلة ونزيهة"، ودعا ديفيس إلى عدم نشر معلومات أو تعليقات قد تؤثر على مسار التحقيق والمحاكمة.
وتوفي الشيخ عرواني، وهو أب لستة أولاد، متأثرا برصاص أطلق عليه من شباك سيارته. وكان يعمل في مسجد النور في غرب لندن في الفترة ما بين 2005 إلى 2011.