قال القيادي في "
حماس"، مشير المصري، مساء الأربعاء، إن هناك جهات سياسية
فلسطينية تستغل الحالة الاستثنائية التي يمر فيها قطاع
غزة، لضرب الواقع الأمني، ونشر الفوضى، والفلتان في القطاع.
وأضاف المصري، خلال ندوة سياسية عقدتها حركة الأحرار الفلسطينية في مدينة غزة، أن "هناك جهات سياسية فلسطينية تحاول استغلال الحالة الاستثنائية التي يمر بها قطاع غزة من حصار وتضييق، وعدم توفر لرواتب موظفي الحكومة السابقة، لضرب الواقع الأمني بالقطاع، ونشر الفوضى والفلتان الأمني، متوهمة أنها ستنجح في ذلك".
ودعا المصري إلى العمل من أجل تقوية الجبهة الداخلية في غزة، وترتيب أوراقها، وأن تكون الأجهزة الأمنية الفلسطينية حامية لمشروع المقاومة الفلسطينية.
وطالب بضوررة وضع الشعب الفلسطيني في صورة التطورات الأمنية، ليدرك حقيقة الجهات التي تحاول نشر الفوضى في القطاع.
وأشار إلى أن حركة "حماس" أطلعت الفصائل الفلسطينية على التحركات التي يقوم بها بعض الأطراف السياسية الفلسطينية لزعزعة الأمن.
وعرضت وزارة الداخلية في قطاع غزة، خلال مؤتمر صحفي عقدته، السبت الماضي، تسجيلات، قالت إنها "مكالمات هاتفية، واعترافات لأشخاص ينتمون للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، تثبت تورطها في رصد أعمال المقاومة".
وقال المتحدث باسم الوزارة، التي تديرها حركة "حماس"، إياد البزم، إن "لدى وزارة الداخلية مئات الوثائق التي تثبت تورط الأجهزة الأمنية في رام الله ضد المقاومة في قطاع غزة، والتورط في التفجيرات الأخيرة التي طالت القطاع".
وأوضح البزم أن الأجهزة الأمنية اعتقلت، مؤخرا، "عددا من المتورطين، وآخرين مشتبهين مسؤولين عن الأحداث الأمنية التي وقعت مؤخرا في القطاع"، مؤكدا أنهم "اعترفوا بتلقيهم تعليمات مباشرة من شخصيات أمنية معروفة في الأجهزة الأمنية برام الله".
لكن المتحدث باسم حركة
فتح في الضفة الغربية، أسامة القواسمي، نفى كافة المعلومات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية في غزة.
وقال في بيان صحفي: "جملة الأكاذيب التي ساقتها حماس تحت ما يسمى (جهاز الأمن الداخلي) اليوم لا تنطلي على أطفال، فالكل يعلم أن حماس تحكم غزة بالنار، والحديد، وهي المسؤولة عن كافة أعمال التفجيرات وحرق السيارات"،وفق ادعائه.
وكان قطاع غزة شهد مؤخرا عدة تفجيرات طالت منازل وسيارات، يعود بعضها لقيادات في حركة فتح، التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فيما يدين البعض الآخر بالولاء للقيادي المفصول من الحركة، محمد دحلان.