أقدم
مسلحون فارون يشتبه أنهم ينتمون إلى جماعة "
بوكو حرام"، أمس، على إضرام النار في منازل، وحرق جثث لأشخاص قتلوهم، لم يعرف عددهم، في قرية في ولاية "بورنو" شمال شرق
نيجيريا، بحسب مصدر أمني وشهود عيان.
وقال عمر بيو، وهو صياد وأحد السكان المحليين، لوكالة الأناضول عبر الهاتف: "علمنا أن المسلحين الفارين بدأوا بهجمات كر وفر في قرية كواجافا"، الواقعة في منطقة هول التابعة للحكومة المحلية لولاية "بورنو".
وأضاف أن بعض الرجال قتلوا، وأحرقت جثثهم إلى جانب العديد من المنازل هناك، وتابع قائلا: "لم يقتلوا النساء والأطفال، ولكنهم جعلوهم يراقبون بينما يرتكبون هذا الجرم".
وأشار "بيو" إلى أن المسلحين فروا من القرية بعد الهجوم الذي قال إنه استغرق أقل من ساعة.
يأتي ذلك في حين أكد مصدر أمني وقوع الهجوم. وقال إن "التقارير بشأن هجوم بوكو حرام في كواجافا صحيحة، ولكني لا أستطيع أن أحدد عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم".
وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن اسمه: "لكنهم فروا من المنطقة، لأن القوات التي أرسلت إلى القرية لم تعثر عليهم".
وأعرب عن خشيته من "الهجوم من قبل فلول الإرهابيين الفارين الذين تم طردهم من غابة سامبيسا (معقل جماعة بوكو حرام) والمناطق الأخرى".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري للتحقق من الهجوم، من المتحدث باسم
الجيش النيجيري أو المتحدث باسم "قوة المهام المشتركة المدنية"، وهي لجان حماية شعبية أوكل إليها مهمة مكافحة الإرهاب.
وعلى الرغم من إعلان الجيش النيجيري، مؤخرا، استعادة جميع الأراضي التي كانت تخضع لسيطرة "بوكو حرام" في وقت سابق في ولايات "أداماوا" و"بورنو" و"يوبي" شمال شرق البلاد، فإن الجماعة المتشددة تظل مصدر قلق أمني كبير في المنطقة.
وتقاتل نيجيريا منذ أكثر من ست سنوات جماعة "بوكو حرام" المتمردة التي حصدت عملياتها حياة عشرات الآلاف، وشردت أكثر من ستة ملايين شخص على الأقل، ودمرت البنية التحتية في أجزاء كثيرة من البلاد.
وتعني "بوكو حرام"، بلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمال نيجيريا، أن التعليم الغربي حرام، وقد تأسست كجماعة مسلحة في كانون الثاني/ يناير سنة 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.