حذر الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء محمود زاهر، من دخول الجيش
المصري في حرب برية باليمن مهما كانت الأسباب، حتى ولو كان الغرض تأمين جنوب
السعودية من جماعة الحوثي.
وقال زاهر لوكالة أنباء فارس الإيرانية إن "الخسائر البشرية والمادية ستكون كبيرة في حال دخول الجنود المصريين إلى الأراضي
اليمنية".
وأضاف أن "الدخول بحرب برية من قبل القوات المصرية أو قوات التحالف قد يكون له أثر سلبي على نتائج عاصفة الحزم، وقد تنقلب الطاولة، ويصبح مؤيدو عاصفة الحزم من اليمنيين معارضين لها، لأن الدخول البري لن يقبل بسهولة لدى الشعب اليمني مهما كانت الأسباب. هذا بالإضافة إلى الطبيعة الجبلية في اليمن والتي يصعب معها قيام القوات المصرية خاصة بعمليات عسكرية، ولدينا تجربة عام 1962 عندما تدخلت مصر بريا في اليمن وخسرت آلاف الأرواح من الجنود، وهذا السيناريو قابل للتكرار".
ولفت إلى أن الدخول في الحرب البرية ممكن، لكن الانتهاء منها معقد للغاية، مطالبا مصر بألا تسمح بدخول جندي مصري الحدود اليمنية. وإذا قررت قيادة "العاصفة حزم" ذلك، فعلى القوات المسلحة المصرية ألا تدخل الحدود اليمنية وأن تقف في موقف دفاعي على الحدود السعودية لحمايتها.