تتجه
السعودية لترتيب تحالف قبلي داخل
اليمن على ما يبدو لقتال جماعة أنصار الله، وسط أنباء متضاربة بشأن التدخل العسكري البري، وهو ما يعني أن المملكة ربما توكل مهمة التحرك على الأرض لتحالف قبلي موالٍ لها، بينما تكتفي هي بتوفير الغطاء الجوي اللازم وتوجيه ضربات مدروسة لمواقع الخصم الاستراتيجية.
وتعزز الاعتقاد بأن السعودية قد تلجأ إلى استراتيجية استخدام
القبائل بعد أن بثت قناة "وصال" السعودية الجمعة خبراً، مفاده أن اللواء اليمني الموالي للمملكة علي محسن الأحمر وهو الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، عاد إلى محافظة مأرب شرقي البلاد.
وأوضحت القناة أن عودة اللواء الأحمر إلى محافظة مأرب جاءت لقيادة ما أسمته "أكبر تحالف عسكري قبلي لقتال الحوثيين".
وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي قالت فيه جريدة "ديلي تلغراف" البريطانية الجمعة، إن السعودية دفعت بأكثر من 150 ألف جندي من قواتها نحو الحدود مع اليمن، وهو ما يفتح الباب واسعاً أمام احتمالات التدخل برياً، ويعزز فرضية أن تكون المملكة تخطط لمعركة برية من أجل الإطاحة بالحوثيين، قد تبدأ عبر تحالف من القبائل السنية الموالية لها.
وكان مصدر سعودي قال الخميس بعد ساعات من بدء عملية "عاصفة الحزم" إنه قد تكون هناك حاجة لهجوم بري لاستعادة النظام في اليمن، مشيراً إلى أنه "لا يمكن تحقيق أهداف إعادة الحكومة الشرعية في اليمن بمجرد السيطرة على المجال الجوي للبلاد، وأنه ربما تكون هناك حاجة لشن هجوم بري لاستعادة النظام".
وعاد المتحدث باسم القوات المسلحة السعودية العميد أحمد عسيري ليعزز من احتمالات التدخل العسكري البري في اليمن، حيث قال إن "العمليات ستستمر حتى تحقيق أهدافها"، مضيفاً: "حالياً لا تخطيط لعمليات برية، لكن إن استدعى الأمر، فإن القوات السعودية والدول الصديقة والشقيقة جاهزة، وسترد على أي عدوان من أي نوع".
وأوضح المتحدث أن "الهدف الأساسي للعملية تمكين الشرعية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة"، مؤكداً أن التحالف يشن "عمليات كبيرة بحجم المهمة" وأن "التنسيق مع الشرعية مستمر".