قالت شبكة
سوريا مباشر، وهي تنسيقية معارضة: "إن
تنظيم الدولة اقتحم حاجزا للنظام بالقرب من مطار (التيفور) شرق حمص، ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود، واستيلاء عناصر التنظيم على عدد من الآليات والأسلحة".
وفي بريد إلكتروني صدر عن الشبكة الخميس، أكد أن تنظيم الدولة أعلن أن "عناصر تابعين له اقتحموا حاجزا متقدما بالقرب من مطار التيفور، وهو عبارة عن كتيبة مهجورة قريبة من المطار العسكري، ما أدى لمقتل عدد من جنود
النظام وأسر عناصر آخرين".
وأضافت الشبكة أن "عناصر داعش استولوا خلال الهجوم على عدد من الأسلحة، وهي دبابتان T62، وT55، ومدفعان رشاش عيار 14.5، ورشاشان دوشكا 12.7، ومنصة إطلاق صواريخ مضاد دروع (كونكورس) مع عدة صواريخ، فضلا عن أسلحة فردية، ورشاشات، وقاذفات RPG، وذخائر متنوعة"، بحسب مصادر مقرّبة من التنظيم.
من ناحية أخرى، أفادت الشبكة بأنه "أعلنت صفحات موالية لنظام
الأسد، مقتل ثمانية عناصر من قوات النظام نتيجة الاشتباكات مع تنظيم الدولة بالقرب من مطار التيفور، أربعة منهم من عائلة واحدة من آل (الجوراني)، وصلوا لمشفى الزعيم في حي عكرمة، حيث ترافق وصولهم مع إطلاق رصاص كثيف جدا من قبل الشبيحة".
وأشارت الشبكة إلى أن "المصدر ذاته أكد أن هناك سبعة عناصر مفقودين، لم يُعرف مصيرهم حتى الآن"، مشددة على أن "مطار التيفور العسكري الواقع في ريف حمص الشرقي، يعدّ من أهم مطارات النظام".
وأضافت أن "المطار يتبع قيادياً لمطار الشعيرات، ويبعد 25 كلم عن حقل شاعر الغازي، وعن تدمر حوالي 60 كلم، وهو تابع للفرقة 22، ويحتوي على 54 حظيرة أسمنتية (هنكار)، وأغلب طائراته حديثة مثل ميغ 29، وميغ 27، وسوخوي 35، وله مدرج رئيسي وآخر فرعي بطول 3.2 كلم، وبداخله دفاعات جوية متطورة جدا، ورادارات قصيرة التردد، المحمولة على ظهر سيارات، وآليات عسكرية، وعشرات الدبابات الحديثة مثل T82".
وفي آذار/ مارس 2011، انطلقت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، قابلها النظام بتصعيد أمني وعسكري، أطلق صراعاً بين قوات النظام والمعارضة، أوقع أكثر من 220 ألف قتيل، كما تسبب الصراع بنزوح نحو عشرة ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، بحسب آخر إحصاءات للأمم المتحدة.