كشف محرر صحيفة "مسلم نيوز" البريطانية، أحمد ورسي، عن وجود عدد من الأسباب تدفع بريطانيين للانضمام إلى صفوف
تنظيم الدولة، من بينها شعورهم بـ"
الإقصاء والتمييز" داخل المجتمع البريطاني، فضلا عن سياسات حكومة لندن حيال قضايا الشرق الأوسط، وغيرها من العوامل.
وأضاف ورسي، للأناضول، أن صور ومشاهد المجازر التي يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، تلعب دورًا فاعلاً في دفع الشباب للقتال مع تنظيم الدولة، منوها إلى أن الذهاب إلى سوريا لا يعد مخالفا للقوانين، كون الحكومة البريطانية تدعم المعارضة السورية.
ولفت محرر "مسلم نيوز" أقدم صحيفة تعنى بشؤون مسلمي
بريطانيا، إلى أن الشبان المسلمين، يعتقدون بأن الحكومة تلتزم الصمت حيال مقتل المسلمين، ولا تتبنى سياسة خارجية فاعلة، وظهر ذلك إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي.
في سياق متصل، كتب نائب رئيس الوزراء الأسبق، عن حزب العمال، جون بريسكوت، مقالة في صحيفة "ميرور" البريطانية، نهاية الأسبوع المنصرم، أكد فيها ضرورة مواجهة الحقيقة في ما يتعلق بالبريطانيين المقاتلين في صفوف تنظيم الدولة. وأضاف: "نحن من يتسبب في تطرف هؤلاء الشباب، أعتقد أن الدور الذي لعبته بريطانيا في العراق وأفغانستان، أدى إلى تطرف الشبان المسلمين فيها".
وأردف بريسكوت: "لو كنت شابا مسلما شاهد مقتل ألفي شخص في العدوان الإسرائيلي، ونزوح ملايين الناس في سوريا، ومصرع أسر بريئة بصواريخ الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي استهداف المشتبهين بالإرهاب، فمن المؤكد أني سأتطرف أيضا".
ويبلغ عدد المسلمين في بريطانيا نحو ثلاثة ملايين، يشكلون 5% من سكان البلاد، وتعتقد السلطات المحلية أن قرابة 600 من مواطنيها توجهوا إلى سوريا والعراق للقتال إلى جانب تنظيم الدولة، بينهم فتيات ونساء.
جدير بالذكر أن السلطات البريطانية أقرت قانونا جديدا لمكافحة الإرهاب، دخل حيز التنفيذ الشهر المنصرم، بهدف المساهمة في زيادة التدابير الأمنية في المطارات وعلى الحدود؛ من أجل منع مغادرة المشتبه بهم البلاد، واسترجاع جوازات سفرهم.