أثار الكشف عن هوية "الجهادي جون" المقاتل في تنظيم الدولة، والمنفذ لإعدامات الرهائن الغربية لدى التنظيم، العديد من التساؤلات عن جدوى الكشف عن اسمه، خصوصاً في ظل وجود عدد كبير من مرتكبي "الجرائم" في التنظيم.
وبررت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الضجة المثارة حول معرفة اسم وهوية جون، بأنها تعطي أهالي الضحايا الذين قتلوا على يده الأمل في أن يتم إلقاء القبض عليه يوماً ما، كما أن الكشف عن هويته قد يمنعه من ارتكاب أعمال إجرامية في المستقبل.
وهذا ما أشارت له أرملة رجل قتل على يد المسلح الملثم المعروف، بعدما قالت إنها تطالب بالقبض عليه حياً.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن دراغانا هينز قولها، إنها لا تتمنى للرجل الذي قتل زوجها "عامل الإغاثة البريطاني" ديفيد هينز" أن يموت "ميتة مشرفة".
وأضافت "هذا فقط يعطي ارتياحاً معنوياً لعائلات الناس الذين قتلهم، لأنه إذا قتل في قتال، إذا صغنا الأمر بهذه الصورة، فإنها ستكون ميتة مشرفة له، وهذا آخر شيء أتمناه فعلياً لشخص مثله".
قوانين للملاحقة
كما تشير "سي إن إن" إلى أن هذه المعلومات قد تدفع بريطانيا إلى سن قوانين تطالب بملاحقة "المجرمين" في تنظيم الدولة قضائياً، كما يحدث مع مرتكبي جرائم الحرب من النازيين.
وأشارت إلى أنه "يجب أن تعمل الجهات الأمنية على ملاحقة حملات تجنيد الجهاديين الإلكترونية".
ودعت "سي إن إن" الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إرسال قوات برية لمحاربة داعش، وإلا "سيبقى التنظيم شوكة في حلق العالم، وسينمو ويتسع بشكل أكبر".
وكشف النقاب عن اسم المسلح الملثم التابع لتنظيم الدولة، الذي ظهر في لقطات فيديو لذبح بعض الرهائن الغربيين، وهو محمد إموازي، وصف بأنه بريطاني كويتي المولد كان يعيش في غرب لندن.
الرهائن الغربية الذين ذبحهم "الجهادي جون"