روى الرهينة الإسباني السابق لدى
تنظيم الدولة خافيير اسبينوزا، لشبكة "سي أن أن" الأمريكية تفاصيل حول فترة اختطافه على يد عناصرها، قدم خلالها شهادته حول ما كان يدور في سجون التنظيم بحضور الجزار المشهور بلقب "
الجهادي جون".
اسبينوزا تحدث في مقال نشره مؤخرا عن عمليات
الإعدام الوهمية التي كان التنظيم ينفذها، وما كان يقوله له الجلاد عند وضع السكين على رقبته مثل "تحسسها.. إنها باردة، تخيل الألم الذي قد تحدثه عندما تقطع شرايينك ويمتزج الدم مع لعابك، ألم لا يمكن وصفه".
وقال ديفيد رود، وهو صحافي معروف اختطف لفترة على يد حركة طالبان في أفغانستان، تعليقا على ما رواه اسبينوزا في شهادته حول عمليات القتل الوهمية "ما كتبه اسبينوزا كان رائعا، لقد شرح لماذا يمتنع سائر الرهائن عن الإدلاء بشهاداتهم حول ظروف الأسر وكشف أن التنظيم كان يهدد المفرج عنهم بقتل من ظلوا بقبضته في حال كشفهم لظروف اعتقالهم، وقد اختار اسبينوزا الكتابة عن حالته باعتبار أنه لم يعد لدى داعش سوى أسير واحد هو جون كانتلي".
وتابع رود بالقول، في مقابلة مع الشبكة الأمريكية: "لقد كشف اسبينوزا عن حقيقة هؤلاء المجانين المجرمين، ما يقومون به ليس له صلة بالإسلام، بل هم مجموعة من الوحوش".
وحول أسباب إقدام تنظيم الدولة على تلك الممارسات رد رود بالقول: "لقد تحدث اسبينوزا في مقاله عن حب داعش للدراما والظهور الإعلامي، وهذا أمر يحبه المجرمون عادة، وقد كان هناك عدة ترجيحات حول أسباب المظهر الهادئ للضحايا قبل قتلهم، وربما الأمر يعود وفق البعض لتكرار عمليات الإعدام الوهمية أو ربما لرغبة الضحايا بعدم الظهور بمظهر الخائف، حفاظا على معنويات عائلاتهم وأصدقائهم الذين سيشاهدون الفيديو، وحرمان الخاطف من ميزة الشعور بالانتصار."
وختم رود بالتأكيد على أن ما يفعله عناصر التنظيم سيرتد عليهم في النهاية، مضيفا: "فالله لا يقبل ما يفعلونه، كما أن المجتمع والثقافة والحكومات القائمة كلهم يقفون ضدهم".