قال خطيب صلاة جمعة طهران، أحمد خاتمي، إن
إيران تحمي سيادة
العراق وأنها تعترف بحدوده وحدود جميع الدول ما عدا الكيان الصهيوني الغاصب.
كلام خاتمي يأتي بعد أقل من أسبوع من تصريحات علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني التي قال فيها إن "إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ، وعاصمتها بغداد حالياً، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي".
خاتمي أكد في
خطبة الجمعة دعم إيران لسيادة ووحدة العراق، مشيراً إلى "أن الدعم الذي تقدمه إيران لهذا البلد، يرمي إلى حرمان أعدائه من فرصة العمل على تجزئته وضرب سيادته" وفق قوله.
وأثارت تصريحات مستشار روحاني غضباً وجدلاً واسعاً، خصوصاً أنه تحدث بصراحة عن الأطماع الإيرانية، وقال "إن إيران كانت منذ ولادتها "امبراطورية"، وأن القادة في إيران كانوا على الدوام يتطلعون إلى القيادة عالمياً، وأن العالم برمته هو جزء من الشخصية الإيرانية".
وشدد خاتمي في خطبته، وفق وكالة أنباء "فارس" أن إيران دعمت العراق في حربه هذه (ضد
تنظيم الدولة) عبر تقديم شتى وسائل الدعم المادي والمعنوي، ووجود المستشارين الإيرانيين في هذا البلد يندرج في هذا الإطار، في الوقت الذي استنكف الغرب تقديم الدعم للعراقيين للتصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي.
ووجه خاتمي كلامه بشكل مباشر إلى الشعب العراقي قائلاً لهم: عليكم أن تعلموا بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ستقف إلى جانبكم وتدعمكم بهدف بناء عراق قوي وموحد بإمكانه صد مؤامرات الأعداء وإفشالها.
مستشار روحاني: إيران امبراطورية أصبحت عاصمتها بغداد
وكان علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني قال إن "إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ، وعاصمتها بغداد حالياً، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا".
وتابع يونسي خلال كلمته أمام مؤتمر حول الهوية عُقد في العاصمة طهران الاثنين 9 آذار/ مارس الحالي، بأن "جغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة وثقافتنا غير قابلة للتفكيك. لذا، فإما أن نقاتل معاً أو نتحد" في أول تصريحات واضحة حول العلاقة مع العراق.
وفي استحضار للتاريخ الفارسي قبل الإسلام، قال يونسي إن إيران كانت منذ ولادتها "امبراطورية"، مضيفاً أن القادة في إيران كانوا على الدوام يتطلعون إلى القيادة عالمياً، وأن العالم برمته هو جزء من الشخصية الإيرانية.
وهاجم مستشار الرئيس الإيراني تركيا بشكل ضمني، قائلاً إن "منافسينا التاريخيين من ورثة الروم الشرقية والعثمانيين مستاؤون من دعمنا للعراق"، في تلميح إلى استياء تركيا من التوسع الإيراني.
وأوضح أن بلاده تنوي تأسيس "اتحاد إيراني" في المنطقة، وقال إننا "لا نقصد من الاتحاد أن نزيل الحدود، ولكن كل البلاد المجاورة للهضبة الإيرانية يجب أن تقترب بعضها من بعض، لأن أمنهم ومصالحهم مرتبط بعضها ببعض".
وجاءت تصريحات يونسي المفاجئة بعد أيام على اتهام السعودية لإيران بالهيمنة على العراق، والتدخل على نطاق واسع بدول المنطقة.