ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن أحد القساوسة، الذين يخدمون الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، قال إن
القرآن الكريم ربما كان "مسؤولا عن دفع أشخاص إلى العنف"، مضيفا أن الإسلام قد يكون أحيانا دين عنف.
ويشير التقرير إلى أن المبجل غافين أشيندون عبر عن قلقه من مئة آية في القرآن الكريم، وقال إنها تحرض على العنف. وفي المقابل أكد
الواعظ المسيحي أن
الإنجيل يدعو إلى المغفرة وإخراج الناس من آثامهم. وعندما سئل أشيندون عما إذا كان القرآن كله "شر"، أجاب: "أترك هذا للناس كي يحكموا عليه بأنفسهم".
وتبين الصحيفة أن المبجل أشيندون قد عمل واعظا في جامعة "ساسكس"، وهو واحد من 35 قسا يخدمون الملكة، وكان يعلق على كلام أسقف الكنيسة الأنجليكانية في كاتنبري، الذي حض الناس على التورع عن وصف الناس بصفة "التطرف".
ويلفت التقرير إلى أن هذا جاء في وقت وقع فيه 60 إماما على رسالة وجهت إلى الحكومة يوم الأربعاء، واتهموها بتجريم الإسلام. وجاء في الرسالة أن الحكومة تقوم "باستغلال التهديد الإرهابي"، من أجل تحقيق مكاسب سياسية، وذلك قبل أقل من شهرين على الانتخابات البرلمانية العامة، حيث "يحاول كل حزب منافسة الآخر في الوقاحة".
وتوضح الصحيفة أن قائمة الموقعين ضمت الصحافية يوفين ريدلي، والمعتقل السابق في سجن غوانتانامو معظم بيغ. واتهم الموقعون الأحزاب السياسية "بشيطنة المسلمين في
بريطانيا، رغم نبذهم العنف، وأنهم لم يدعموا أبدا الأفعال الإرهابية".
ويفيد التقرير بأن أسقف كانتبري جاستين ويلبي قال إن الشبان ينجذبون للجهاد؛ لأن الدين الرسمي "لم يعد مثيرا لهم". ودعا الأسقف ويلبي المجتمعات الدينية في بريطانيا إلى عمل ما يمكنها، وتقديم بديل عن التطرف، ومنح الشباب نموذجا "يعطيهم هدفا للحياة".
وتحدث المبجل لراديو "إل بي سي" موضحا أنه انجذب للمسيحية؛ لأنها "تدعو الناس إلى المغفرة والحب". وقال: "أما الإسلام، فأعتقد أن هناك مئة آية في القرآن تدعو الناس إلى العنف، وهي غير موجودة في المسيحية". وأضاف: "لو أردت دعوة الناس كي يكونوا أتباعا ملتزمين بالنصوص الدينية، فالمسيحية ستدعو إلى المغفرة، أما الإسلاميون فسيعملون أمرا آخر".
وتورد الصحيفة أنه عندما طلب منه المذيع المقارنة بين الإنجيل والقرآن، قال إن النص المسيحي يدعو أتباعه إلى الصفح، ويحاول إبعادهم عن الإثم، فيما يدعو النص الإسلامي الناس إلى العنف.
ويشير التقرير إلى أن مقدم البرنامج إيان ديل، قال إن المسلمين سيقولون إن دينهم هو دين سلام، فرد المبجل أشيندون أن هناك أجزاء من القرآن "تدعو إلى قتل الأعداء"، وبعدها استشهد بآية تحث المسلمين على "قطع رؤوس الكفار".
وعندما قيل له إن تصريحاته ستسبب الأذى للمسلمين، أجاب: "إن كان استشهادي بالقرآن يضرهم فهم لن يغضبوا لكلامي، بل لما جاء في القرآن". وأضاف أنه إن أردت الحديث عن الإثارة في المسيحية فهي عن إخراج الناس من الشر وتغيير حياتهم.
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أنه عندما سئل أشيندون عن القرآن وإن كان كله شر، قال: "لاحظت أنه يدعو الناس إلى العنف، وأطلب من الآخرين أن يقرروا إن كان خيرا أم شرا".