أكد وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري، السبت، أن الولايات المتحدة وفرنسا لديهما "التحليل ذاته" حول المفاوضات الجارية مع
إيران، وأنه يعود لطهران أن "تبرهن للعالم أن برنامجها
النووي سلمي".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، بعيد لقاء جمعهما، وتناول مسار المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي.
وقال كيري للصحافيين: "لدينا التحليل ذاته" الذي لدى فرنسا، أي "أننا نحرز تقدما، لكن تبقى هناك خلافات" مع الإيرانيين.
وأضاف الوزير الأمريكي أن "هدف الأيام المقبلة" و"الأسابيع الحرجة المقبلة" هو تبديد هذه الخلافات.
وأضاف أنه "ليست هناك حاجة للعجلة في التوصل إلى اتفاق مع ايران، ومن الضروري إبرام اتفاق مناسب".
من جهته، قال فابيوس إنه "تطرق في مباحثاته مع كيري إلى حجم تخصيب اليورانيوم في إيران ومدة الاتفاق (يقصد الاتفاق المحتمل في حال إبرامه)".
وتابع: "القاعدة التي ننطلق منها هي عدم وجود حق لإيران في امتلاك أسلحة نووية"، مضيفا: "نحتاج إلى تحديد مهلة سنة واحدة تجريبية لتنفيذ الاتفاق على أن نحدد موقفنا فيما بعد".
واستطرد قائلا: "نريد أن نحصل على ضمانة لسعي إيران للنووي المدني لا للقنبلة الذرية، وهذا ما يخدم مصلحة السلام والأمن في المنطقة، بما في ذلك مصلحة الإيرانيين".
وتسعى المجموعة التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين) بالإضافة إلى ألمانيا، إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران قبل نهاية آذار/ مارس الجاري ثم مناقشة تفاصيل إضافية لتوقيع اتفاق نهائي في نهاية حزيران/ يونيو المقبل.
وتتهم الدول
الغربية طهران بمحاولة تطوير أسلحة نووية، غير أن الأخيرة ترفض هذه الاتهامات، وتصر على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.