أوضح نائب وزير الخارجية
الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن تحرير مواطنه
الدبلوماسي، الذي كان محتجزا في
اليمن منذ نحو عامين، جرى من خلال عملية خاصة نفذتها "قوات وزارة الاستخبارات الإيرانية". حسبما نقلت وكالة إرنا الرسمية للأنباء.
وأفادت الوكالة أن الدبلوماسي المحرر، نور أحمد نيكبخت، وصل طهران عبر الخطوط الجوية بعد تحريره، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول الموضوع.
وكان عبد اللهيان، اعتبر أن الحكومة اليمنية -التي كانت تتولى مقاليد الأمور عام 2013، لدى
اختطاف الدبلوماسي من قبل مجهولين- "تعرف متى وكيف اختفى نيكبخت". على حد قوله، فيما ردت صنعاء بالقول إن نيكبخت ضابط في الحرس الثوري الإيراني، ويستتر وراء منصبه الدبلوماسي.
وقال مصدر أمني يمني في تصريح مقتضب في وقت سابق الخميس: "تم الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني نور أحمد نيكبخت، الذي كان مختطفا من قبل عناصر مسلحة منذ العام 2013"، دون أن يذكر هوية الجهة الخاطفة أو مكان الاختطاف، كما لم يتطرق إلى ظروف إطلاق سراحه.
وكان الدبلوماسي الإيراني نيكبخت اختطف في تموز/ يوليو 2013 في صنعاء، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الواقعة حتى اليوم.
جدير بالذكر أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار في 18 كانون الثاني/ يناير 2014 على "علي أصغر أسدي"، وهو مسؤول مالي في السفارة الإيرانية بصنعاء، أمام أحد المراكز التجارية في العاصمة، حيث أصيب بجراح خطيرة، توفي على إثرها في المستشفى بعد ساعات.
وفي كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، استهدف تنظيم أنصار الشريعة -التابع للقاعدة في اليمن- منزل السفير الإيراني "سيد حسين نام" في منطقة حدة بصنعاء بسيارة مفخخة، ونتج عنه مقتل وإصابة 18 شخصا.
يشار إلى أنه في السادس من شهر شباط/ فبراير الماضي، أعلنت "اللجنة الثورية" التابعة لجماعة الحوثي ما قالت إنه "إعلان دستوري" يقضي بـ"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء"؛ بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين.
وكان الرئيس اليمني، "عبدربه منصور هادي"، وصل إلى عدن يوم 21 من شهر شباط/ فبراير الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء، وكسر حالة الحصار التي فرضها عليه الحوثيون، منذ استقالته يوم 22 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 أيلول/ سبتمبر الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".
وقالت الجماعة إن هادي "أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة؛ باعتباره "مطلوبا للعدالة".
وتعتبر عواصم عربية، ولاسيما خليجية، وغربية تحركات الحوثيين -زيديين شيعة- "انقلابا على الرئيس اليمني الشرعي" عبدربه منصور هادي، الذي عدل عن استقالته بعد فراره إلى عدن.
ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.