احتلت العملية التي قام بها
الجيش التركي، ليلة الأحد، لنقل رفات "
سليمان شاه"، وإجلاء الجنود المكلفين بحماية ضريحه في
ريف حلب شمال
سوريا، مكانًا واسعًا في وسائل الإعلام
الإيرانية، فيما وصفت القنوات الرسمية العملية بأنها "انتهاك لحرمة الأراضي السورية".
وتحت عنوان "الجيش التركي ينتهك حرمة الأراضي السورية"، قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: "الجيش التركي ينتهك حرمة الأراضي السورية، لأسباب لا أصل لها كحصار ضريح سليمان شاه".
ونقلت الوكالة تصريحات رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو حول العملية، مضيفة: "تركيا تدعي أن الأراضي التي يقع عليها الضريح تعود لها، بحسب الاتفاقيات الدولية".
وكانت العملية حاضرة في الإعلام الإسرائيلي، حيث ذكرت صحيفة "آروتز شيفا" المقربة من اليمين، تحت عنوان: "تركيا تنفذ عملية لإجلاء ضريح عثماني"، قائلة: "وحدة تركية خاصة مكونة من 700 شخص تدخل مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة لإعادة جد الإمبراطورية العثمانية إلى بلاده".
وتحت عنوان مماثل، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين أتراك بأن "عملية إجلاء الضريح التي قام بها الجيش التركي تمت بنجاح"، كما نقلت الصحيفة عن وكالات عالمية تفاصيل عن العملية.
وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أعلن، صباح الأحد، عن تنفيذ القوات التركية عمليتين عسكريتين، ليلة الأحد، في سوريا، أسفرت إحداهما عن نقل رفات "سليمان شاه"، جد مؤسس الدولة العثمانية، والجنود الأتراك الذين كانوا يحرسون ضريحه، إلى تركيا، في حين تم ضمن العملية الثانية السيطرة على منطقة بالقرب من قرية "أشمة"، غرب مدينة "عين العرب" (كوباني) في سوريا، ورفع العلم التركي فيها، تمهيدًا لنقل رفات "سليمان شاه" إليها في وقت لاحق.