نقاد وفنانون ينتقدون تخصيص "مصر قريبة" للخليجيين فقط

أبدى عدد من المطربين والنقاد والفنانين المصريين انتقادهم الشديد لتخصيص أوبريت "مصر قريبة" للمواطن الخليجي فقط، برغم أن فكرته قائمة على الدعاية للسياحة المصرية، ومخاطبة مواطني العالم كافة، والعرب والمسلمين خاصة.
 
وتساءل المطرب محمد منير باستنكار: لماذا لم نجد فى الكليب الجلباب السوداني والمغربي والتونسي؟ وأين الخواجة؟ وفق تساؤله.
 
وأضاف، في تصريحات صحفية الثلاثاء: "اعتراضي الوحيد هو التخصيص.. أنا لست ضد الخليجي.. لكن كنت أتمنى أن تضم الأغنية الجميع"، وفق قوله.
 
 مصر قريبة لجميع العرب
 
في السياق ذاته، انتقدت الفنانة الشابة حنان مطاوع توجيه "مصر قريبة" إلى دول الخليج فقط؟
 
وأكدت في حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن مصر قريبة لجميع الدول العربية، وكان يجب أن تشمل الحملة جميع الدول.
 
وأضافت: "مصر قريبة للخليجي فقط؟.. طيب بقية العرب، والأفارقة، والناس كلها؟".

وتابعت: "فين المغرب ولبنان وكل الدول.. ده فيديو تشجيعي يعني بيشجع اللي مش متشجع.. مش اللي بالفعل عايز ده.. أهلا بالخليجي، وبكل العرب، بس مصر مش قريبة للخليجي.. مصر قريبة من الكل".
 
وأضافت: "كنت أتمنى أن الاغنية تبقي لكل العرب".
 
يفتقر للحس السياسي
 
من جهته، هاجم الناقد الفني طارق الشناوي، "مصر قريبة" هجوما شديدا. وقال إنه "عمل فني به استسهال، ويفتقر للحس السياسي، والبعد الاستراتيجي".
 
وأضاف الشناوي في تصريحات لـصحيفة "المصري اليوم" الثلاثاء، أنه ليس ضد توجيه التحية للخليج على ما قدمه لمصر، منتقدا طريقة أن يتم توجيه الأغنية كلها لتوجيه دعوة للخليج للسياحة في مصر فقط، دون توجيهها للعالم بأسره، وفق وصفه.
 
وأوضح أن الفيديو ليس له علاقة بالأوبريت. وأضاف: "هو فيديو كليب عبارة عن صورة تفتقر للجمال، والمشهد الذي أثار البعض أثناء قيام غادة عادل بإعطاء الوردة للخليجي، سببه أن المخرج ميعرفش يقطع فين؟ قطع بعد مساحة أدت معنى مختلفا"، على حد تعبيره.
 
واستطرد: "منير وأنغام أكبر بكتير من اللي شفناه في الفيديو، ولا أستطيع أن أنفي عن الناس غضبها من صورة غنائية مسيئة، فكم من الجرائم ترتكب بنيات حسنة".
 
المخرج يدافع
 
من جهته، دافع مخرج الأوبريت تامر مهدي عنه.
 
وقال: "عندما يأتي السياح إلى مصر يسألون عن الفنانين أكثر من الأماكن السياحية، لأن هؤلاء هم وجهة مصر الحقيقية، لذلك أردنا أن يكون المطربون عربا ليتناول الأوبريت مصر من وجهة نظرهم، ليعكس كل مقطع تجربتهم الشخصية داخل البلد، والوصلة بين كل مطرب وآخر التي تتحدث عن مصر قدمها مطربان مصريان، هما: أنغام ومحمد منير".
 
كما دافع عن المشاهد التي قدمتها الممثلة غادة عادل مؤكدا أن تقديم دور بائعة الورد على كوبري قصر النيل لا يحمل أي إساءة للمصريات، ومضيفا: "اللي دماغه غلط هتفضل غلط حتى لو واحد هو اللي قدم الورد للخليجي، ووجه الممثل الذي قدم دور الخليجي كان يحمل نظرات طيبة ونقاء".
 
وأشار إلى أنه يجري حاليا الاستعداد لطرح الجزء الثاني من الأوبريت الذي سوف يكون في سيناء، وغيرها من الأماكن داخل مصر، وبمشاركة عدد آخر من الفنانين والمطربين، حسبما قال.
 
ويشارك في الكليب عدد كبير من مطربي الوطن العربي، إلى جانب نخبة من الممثلين المصريين، ويهدف للإعلان عن إطلاق حملة تسويقية وترويجية كبرى لدعم السياحة العربية في مصر، من خلال كلمات الأغنية.
 
وتقول: "في مصر الحضن اللي عاش.. يكسر بينا الحدود.. مصير الغايب يعود.. وتلمس إيده الحيطان.. مصر قريبة وأوام.. يدوب جواها الغريب.. ما بالك وانت القريب اخويا وصاحبي.. وانت ماشي في مصر شايف 1000 ضحكة بتناديك.. وانت ماشي في مصر عارف إنها فرحانة بيك.. قولي فين الغربة وإنت وسط أهلك مش بعيد.. ده الفرح لو زار ديارك يلقى جوا ديارنا عيد.. يلقى ساعة الشدة إيد".