قال العضو السابق بمجلس الشورى السعودي أحمد التويجري، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان هي الخطوة الأولى والصحيحة في إعادة التوازن للمنطقة وتجنيبها الأخطار.
وأبدى التويجري ترحيبا كبيرة بالزيارة في مقال له نشرته صحيفة "سبق" الإلكترونية تحت عنوان "مرحبًا بك يا فخامة الرئيس".
ودعا المحامي السعودي المعروف، إلى إيلاء الملف السوري اهتماما خاصا في الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام واتخاذ خطوات عاجلة لتمكين الشعب السوري من تقرير مصيره.
وقال إن أهم هذه الخطوات هي "إقناع الدول القادرة بضرورة فرض حظر جوي في جميع الأجواء السورية، ودعم المقاومة الشريفة بكل ما تحتاجه من سلاح وتدريب".
وشدد على ضرورة "توحيد الجهود وتكثيفها لمواجهة الإرهاب الذي تمارسه داعش صنيعة النظاميْن الطائفييْن (
العراقي والسوري) واجتثاثها من جذورها، وما من شك في أن لدى البلدين الكبيرين من القدرات الذاتية ومن التأثير الإقليمي والعالمي ما هو كفيل بتحقيق هذه الغايات".
ولفت إلى وجوب "إعادة الاعتبار لقضية الأمة الأولى (قضية فلسطين) التي انشغلت عنها الأمة وللأسف الشديد؛ بسبب الصراعات الداخلية، وإعادتها من جديد لتكون محور جميع قضايا الأمة، والعمل الجاد لجمع كلمة العرب والمسلمين للوقوف بشكل قوي وحازم خلف مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة، ودعم مقاومته الباسلة لاستعادة حريته واستقلاله وما سلبه الغزاة الصهاينة من أراضيه".
وعلى صعيد القضية اليمنية، قال التويجري إن ما جرى ويجري في اليمن لم يكن شأنًا داخليًا، وإنما تحول إلى معترك طائفي يهدد أمن المنطقة واستقرارها، وإن من أوجب الواجبات مواجهته بما يليق بخطره من القوة والحزم والاستعجال.
وأضاف أن "توحيد القوى الوطنية اليمنية ودعمها سياسيا وماليا وعسكريا؛ لتكون قادرة على مواجهة البغاة والمتآمرين هو البوابة لذلك".
وأكّد أن "تفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي وتمكينها من القيام بمسؤولياتها التي أُسست من أجلها على الوجه الأمثل، يُعَدّ من أهم الأولويات في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الأمة".