انشغل الكثير في
مواقع التواصل الاجتماعي في معرفة لون
فستان أثار الجدل بشكل ملفت، حيث انبهر الناشطون من حقيقة أن الكثير من الناس يشاهدون لونين للفستان يخالفان اللونين الحقيقيين له، بشكل أثار التساؤلات حول السبب الذي جعل الكثيرين يرونه بألوان خاطئة.
وأثارت الصورة الفضول لمعرفة اللونين الحقيقيين للفستان، مما دفع بوسائل الإعلام بالتواصل مع
المتجر الذي يبيع الفستان لمعرفة الحقيقة.
ونقلت شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن مديرة قسم المبيعات في متجر "Roman" للأزياء، ميشيل باستوك، قولها إن لون الفستان الذي حيّر العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هو بالفعل أسود وأزرق وليس بأبيض وذهبي، مشيرة إلى أن المحل، الذي يقع في
بريطانيا، يفكر بصنع نسخة باللونين الذهبي والأبيض، ويمكن أن يكون جاهزاً في الأسواق خلال ستة أشهر.
وأشارت باستوك إلى أن الضجة التي حدثت بين المغرّدين انعكست على حجم المشترين، وأن الطلبات تنهمر على المحل وعبر الإنترنت لشراء هذا الفستان، مضيفة أن الصورة انتشرت من مستخدمة "تويتر" في اسكتلندا، نشرت الصورة بعد شراء الفستان من أحد محال الشركة من أجل حفل للزفاف، وأرسلتها لصديقتها لتبدأ الاثنتان في جدال حول لون الفستان.
واستيقظ المغردون العرب على وسم "#الفستان" ووسم "#thedress"، إذ قام مغرّدون من حول العالم بالتجادل حول لون الفستان الظاهر في الصورة، فالبعض يراه أبيض وذهبياً، أما آخرون فيرونه باللونين الأزرق والأسود.
تفسيرات المغرّدين
بعض المغرّدين قدموا تفسيراً علمياً لما يحدث، إذ أشاروا إلى أن الدماغ البشري يعمل على تفسير الألوان وفقاً لمحيطها، فهنالك من يرى الإضاءة ساطعة في الغرفة، بالتالي فإن دماغهم يفسر ما تراه أعينهم باللونين الأبيض والذهبي، واللون الأبيض مائل للزرقة بسبب تلك الإضاءة.
أما المجموعة الأخرى فترى الفستان باللونين الأزرق والأسود، وذلك لأن دماغهم يفسر بأن البيئة المحيطة بالفستان تتميز بإضاءة خفيفة، مما يجعل لون الفستان بوجهة نظرنا قاتم اللون.
بل إن بعض المشاهير شاركوا متابعيهم رأيهم بلون الفستان، إذ قالت كيم كرداشيان، في تغريدة: "ما هو لون هذا الفستان؟ إنني أرى اللونين الذهبي والأبيض وكانيي يرى اللونين الأزرق والأسود، من منا مصاب بعمى الألوان؟".
وقالت المغنية تايلور سويفت في تغريدة أيضاً: "لا أفهم الجدل الغريب حول هذا الفستان، أظن أن هنالك خدعة ما، أشعر بالحيرة والخوف، ملاحظة: من الواضح أن لونه أزرق وأسود".
ورأى بعض المغرّدين بأن الصورة الأكبر لهذا الفستان، تتمثل بامتلاكنا جميعاً وجهات نظر مختلفة وفقاً للبيئة، وأنه يجب علينا أن نتقبل اختلاف الآراء.