هاجم المحلل السياسي
الإسرائيلي موشيه نغبي قيادة شرطة بلاده، واتهمها بأنها تتجاهل القوانين المسنونة في إسرائيل وتفسيرات المحكمة العليا في مجال التحرش والإعتداء الجنسي، مؤكداً أنها "تغطي على أفعال الضباط بهذا الصدد، ما يشكل تهديدا للنساء العاملات وللقوانين الإسرائيلية".
وقال نغبي في مقاله في صحيفة "هآرتس" الخميس، إن "العفن الأخلاقي والجنائي الذي تفشى عميقا في أوساط القيادة العليا للشرطة، كما يظهر في المنشورات حول جرائم الجنس المتواصلة والممنهجة لدى ضباطها، هو تهديد وجودي وملموس ليس فقط على الشرطيات.. بل إنها تكشف أيضا عن تهديد استراتيجي لسلطة القانون في إسرائيل".
وأضاف أنه "يتضح أن الكثير من العاملين على فرض القانون، وعلى الأغلب القدماء منهم وذوو الدرجات العليا، يتجاهلون تماما قواعد الاعتقال الجنائي مما يطبقونه عادة على المواطنين، كما أنهم يدوسونها بأقدامهم".
وقال نغبي إنه عندما تتحكم هذه الثقافة في قمة منظمة هرمية وسلطوية مثل الشرطة، فلن يكون عجبا إذا استبيحت دماء وأجساد وأرواح النساء في درجات الوظائف الدنيا.
وأكد أنه "من الضروي اقتلاع ثقافة الإغتصاب من شرطة إسرائيل".
وختم نغبي مقاله بقوله: "في الشهر الماضي نشرت مدعية النيابة العامة البريطانية، أليسون سوندرس، تعميما لسلطات فرض القانون بعدم إغلاق أي ملف شكوى حول جرائم جنسية، وعدم التنازل عن الإجراءات الجزائية ضد المتهم، إلا إذا وفر للمحققين تبريرا كافيا لأفعاله، بأن المشتكية وافقت برغبتها الحرة على الاتصال الجنسي معه. عندما يكون هذا هو توجه
الشرطة الإسرائيلية فقط، فإننا سوف نضمن حماية شرف النساء وحريتهن".