أثار
اعتقال السلطات
الإماراتية ثلاث شقيقات يوم الأحد الماضي ضجة واسعة، بعد استدعائهن للتحقيق على خلفية مطالباتهن المتكررة بالإفراج عن شقيقهن عيسى السويدي، وهو أحد المحكومين في قضية جمعية الإصلاح الإماراتية بتهمة تشكيل تنظيم يهدف للاستيلاء على السلطة في البلاد.
وأنشأ مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاج "#جريمة_اعتقال_ثلاث_إماراتيات"، عبروا فيه عن سخطهم الكبير تجاه الخطوة الاستفزازية وغير المقبولة ديناً وعرفاً بحق مواطنات إماراتيات لم يقترفوا جرماً يضر بأمن البلاد، وفق قولهم.
وشهد الهاشتاج الذي أطلق بعد يوم من انتشار خبر اعتقال أسماء ومريم واليازية السويدي أكثر من 24 ألف تغريدة وفقاً لموقع "توب سي" الإحصائي، فيما قالت وكالة "البي بي سي" البريطانية إن الهاشتاج شهد أكثر من 170 ألف تغريدة حتى اليوم.
وقد رصدت "عربي21" أبرز ردود الفعل في هاشتاج "#جريمة_اعتقال_ثلاث_إماراتيات" وتالياً بعضاً منها:
فقد قال الكويتي فهد حسن البذال رئيس المكتب التنفيذي لمنتدى وحدة
الخليج والجزيرة: "التعرض للنساء في الإمارات تطور خطير مشين للدولة وإن تباهوا بالأبراج والمباني العالية الصماء".
وبدوره، غرد المعارض الإماراتي حميد النعيمي قائلا: "عاهرات العالم يفتح لهن قاعات كبار الشخصيات، وأشرف النساء يودعن المعتقلات!!، تباً لانتكاس الفطرة"!
وأضاف النعيمي: "مثقفونا يدينون الانتهاكات في الشرق والغرب، ويتعامون عن انتهاكات الدار".
بدوره طالب المعارض حمد الشامسي من مواطنه الأكاديمي عبدالخالق عبدالله المقرب من دوائر صنع القرار في دبي التحدث عن اعتقال الشقيقات الثلاثة.
وأوضح الشامسي أنه "من الحري بعبد الخالق عبدالله الذي طالب بالإفراج عن الناشطات السعوديات اللاتي اعتقلن على خلفية قيادتهن للسيارة أن يطالب بالإفراج عن بنات بلده".
ولاحظت "عربي21" تفاعل العديد من النشطاء البارزين في مصر مع قضية اعتقال السلطات الإماراتية للشقيقات السويدي، وعلقت النائبة السابقة بمجلس الشعب المصري عن حزب الحرية والعدالة عزة الجرف بالقول إن "اعتقال النساء خسة ليست من صفات العروبة ولا الإسلام".
وهاجم الكاتب السعودي عبدالله العجيمي اعتقال الشقيقات الثلاث، مغرداً: "اختطاف شقيقات المعتقل د.عيسى السويدي لدفاعهن عن أخيهن: اليازية السويدي ومريم السويدي وأسماء السويدي.. والله عيب".
وفي الكويت، استهجن الداعية محمد العوضي اعتقال النساء معلقا: "مروءات الجاهلية الأولى منعتهم من استعراض عضلاتهم على النساء المستضعفات، لكن جاهلية عرب اليوم، لا دين ولا مروءة".
ونظم مواطنه الداعية حامد العلي بيتين من الشعر قال فيهما:
"إذا اعتُقل النساءُ لأجل رأيٍ.. فهذا العارُ من شرّ الخصالِ
فلا الإسلام قطعا يرتضيهِ. ولا حتى المـروءة بالرجالِ".
يشار إلى أن السلطات الإماراتية حكمت على 94 مواطناً بالسجن بمدد تتراوح بين خمس سنوات و15 سنة، بينما سحبت جنسية سبعة مواطنين آخرين بتهم اعتبرتها منظمات حقوقية ملفقة وكيدية.