دعا عبد الملك
الحوثي، زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثي) إلى اجتماع "واسع" في صنعاء، الجمعة المقبل، لـ"مراجعة الوضع الداخلي سياسيًا وأمنيًا، والخروج بمقررات هامة واستثنائية وتاريخية".
وفي خطاب متلفز بثته فضائية "المسيرة"، المملوكة للجماعة، مساء الثلاثاء، قال الحوثي إن "استقالة الرئيس والحكومة خطوة غير موفقة، وتهدف للمناورة من أجل الابتزاز وفرض الالتفاف على الدستور وفرض الأمر الواقع"، مضيفا أن "مصلحة
اليمن في الانتقال السلمي للسلطة، بمرجعية اتفاق
السلم والشراكة، والشعب لن يقبل من أي طرف داخلي أو خارجي أن يذهب بالبلد نحو الانهيار والتقسيم".
يأتي ذلك في الوقت الذي تجتمع فيه القوى السياسية في اليمن مع ممثلين لجماعة الحوثي في أحد فنادق صنعاء لبحث مخارج للأزمة اليمنية، من بينها إمكانية تشكيل مجلس رئاسي.
ويضم الاجتماع، جميع القوى السياسية التي وقّعت اتفاق السلم والشراكة في أيلول/ سبتمبر الماضي، وعلى رأسها أحزاب اللقاء المشترك (يضم 6 أحزاب)، وممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق على عبدالله صالح، فضلا عن الحوثيين.
وبحسب مصادر مطلعة على الاجتماع، فإن من ضمن الحلول التي اقترحها المشاركون كمخارج للأزمة الحالية إمكانية تشكيل مجلس رئاسي يتولى إدارة الأمور في الفترة القادمة.
كما اقترح آخرون قبول استقالة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وتولي رئيس مجلس النواب، يحيي الراعي، السلطة بدلاً منه بحسب الدستور، فيما طالب آخرون بالعدول عن استقالة الرئيس واستمراره في منصبه.
وخلال يومي الاثنين والثلاثاء من الأسبوع الماضي، دارت اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين في عدة مواقع بصنعاء، بينها محيط منزل الرئيس هادي، انتهت بسيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة في العاصمة، التي اجتاحها مسلحون حوثيون يوم 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، قبل أن يتوسعوا إلى محافظات شمالية وغربية ذات أغلبية سنية.
وقدم الرئيس اليمني
عبد ربه منصور هادي، الخميس الماضي، استقالته إلى البرلمان، بعد وقت قصير من استقالة حكومة خالد بحاح.