قال الجنرال الأمريكي
جون آلن، منسق
التحالف الدولي للقضاء على الدولة الإسلامية، الاثنين، إن هجوما بريا وشيكا واسعا سيبدأ قريبا في
العراق ضد "الدولة" الإسلامية بإسناد من قوات التحالف التي تضم 62 دولة.
وقال آلن في حوار مع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بُثّ باللغتين العربية والإنجليزية، إن "هجوما مضادا واسعا على الأرض سيبدأ قريبا".
وأكد آلن أنه سيلتقي خلال زيارته عمان بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وقال إن "الملك أوضح في واشنطن أن الأردن مهتم بالقيام بالمزيد لمحاربة داعش".
وأضاف أنه "في الأسابيع القادمة، عندما تبدأ القوات العراقية في الحملة البرية لاستعادة العراق، فستقوم قوات التحالف بتقديم الإسناد لذلك".
وتعيد تصريحات آلن إلى الأذهان احتمالات دخول الأردن في حرب برية ضد التنظيم الذي أعدم طياره معاذ الكساسبة في مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد إسقاط طائرته في الرقة السورية.
الخبير العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري قال لـ
"عربي21"، إن قدرات الأردن العسكرية يمكن توظيفها في أمرين: الأول، عبر ضربات جوية مساندة مع دعم إضافي، والثاني، باستخدام القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب.
أما عن مشاركة الأردن في الحرب البرية، فإن الأمر يمر عبر ثلاثة سيناريوهات:
- الأول، أن يدخل الأردن في حرب برية منفردا وهو أمر مستبعد وغير ممكن.
- والثاني، أن يدخل الأردن حربا برية ضمن تحالف عربي يكون فيه رأس الحربة، وهو أمر مستبعد لصعوبة تشكيل التحالف العربي في الأوضاع الحالية.
- والسيناريو الثالث، هو أن يدخل الأردن ضمن تحالف دولي وقوة دولية، غير أن هذا السيناريو يصطدم بتضارب الرؤى في أمريكا حول الدخول البري بين أوباما وأفراد إدارته.
وعن الضربات الأخيرة لـ"الدولة"، التي نفذها الأردن، فقد قال الخبير العسكري إنها تحمل رسائل داخلية للمجتمع الأردني، أن الطيار الكساسبة هو ابن للأردنيين جميعا وأن الشعب ملتف حول قيادته في خيار التصعيد مع الدولة الإسلامية.
أما الرسالة المتضمنة إلى الدولة الإسلامية، فمفادها أن الشعب والنظام غاضبان لجريمة إعدام الطيار.
وأما الرسالة الأخيرة إلى دول الإقليم، فهي أن الأردن هو حجر الزاوية في المنطقة ولا يزال يقوم بدور فاعل.
وأوضح منسق التحالف الدولي: "قمنا بإنشاء أربعة معسكرات، في الأنبار والتاجي وبسمايا وأربيل، تقدم فيها قوات التحالف تدريبا للقوات العراقية التي ستصبح جزءا من القوات التي تقوم بالهجوم المضاد".
وأشار إلى أنه "في كل من هذه المعسكرات هناك أمريكيون وأستراليون ودانماركيون وبرازيليون وبرتغاليون ونيوزلنديون وإسبانيون وإيطاليون وألمانيون وبلجيكيون وهولنديون، وتقوم قوات التحالف من خلالهم بتدريب القوات العراقية".
وأوضح الجنرال الأمريكي أنه سيتوجه إلى شرق آسيا قريبا "لتوسيع المشاركة الدولية في التحالف" الذي قال إنه يضم 62 دولة.
ويضم التحالف ضد الدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة العديد من الدول العربية، بينها السعودية والأردن اللذان يشنان غارات جوية في
سوريا منذ أيلول/ سبتمبر.