أكد مقاتلون ألمان عادوا من القتال في صفوف
الدولة الإسلامية بسوريا أنّها تمارس الإرهاب ضد أعضائها.
وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، السبت، تفاصيل لاستجوابات أجرتها السلطات الألمانية مع العائدين من القتال في
سوريا بصفوف الدولة الإسلامية.
وقال التقرير إن هناك حوالي 200 من "الجهاديين" عادوا مؤخرا إلى ألمانيا، وذكروا تفاصيل مشاركتهم في المعارك إلى جانب الدولة الإسلامية.
وذكرت الصحيفة قصصا من الرعب التي رواها هؤلاء المقاتلون حيث إن أحدهم وضع في مكان ملطخ بالدماء، فضلا عن القيام بإلقاء جثة بلا رأس داخل المكان الذي كان ينام فيه، لأنّه لم يسلم جواز سفره للدولة الإسلامية.
وذكر التقرير أن الدولة الإسلامية تعذب كل من تشك في قيامهم بالتجسس ويصل الأمر حد القيام بإعدامهم.
وقد حذرت السلطات الألمانية من خطر المقاتلين الألمان العائدين من سوريا، وذكرت تقارير أن العشرات منهم مصابون بصدمات نفسية وبحاجة لإعادة تأهيل للعودة إلى حياتهم الطبيعية.
ومن الممارسات القمعية التي كانت تمارسها الدولة بحسب التقرير، منع المقاتلين من حمل هواتف خلوية خشية تحديد مواقعهم عبر الطائرات بدون طيار، فضلا عن الطلب من بعضهم القيام بالقتل لإثبات طاعتهم لأوامر الأمراء في الدولة.
وذكر التقرير أنّ بعض من حاولوا مغادرة أراضي الجهاد بدون موافقة مكتوبة من أمراء الدولة الإسلامية، قتلوا رميا بالرصاص.