تبرّأت أسرة أبي أنس الليبي من الحادث الذي تعرّض له
فندق "كورنثيا" في العاصمة الليبية طرابلس، صباح الثلاثاء.
وقال عبد الله نجل أبي أنس على صفحته في "فيسبوك" إنه وأسرته "أبرياء مما يفعل الظالمون، وإن هذا الفعل لا يفعله إلا مفسد مخرّب"، على حد وصفه.
وأضاف: "أسال الله أن يخرس لسان كل من نسب هذا الهجوم لوالدي، ويشل أركانه، وأن يفضحه أمام الملأ، وأمام الناس أجمع، والله ولي التوفيق".
وكان موقع إلكتروني نشر صورا حملت تعليقات يتبنى فيه ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية في ولاية طرابلس" حادث
تفجير الفندق، مطلقة عليها اسم "غزوة أبو أنس الليبي".
وبحسب تقارير إعلامية، فإن نزيه الرقيعي المعروف باسم أبي أنس الليبي (51 عاما) توفي مطلع العام الجاري في أحد مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أيام من بدء محاكمته، حيث اتهمته الولايات المتحدة بلعب دور في تفجير استهدف سفارتيها في كينيا وتنزانيا عام 1998، وأدى إلى مقتل قرابة 200 شخص.
ويعد فندق "كورنثيا" من أكبر فنادق العاصمة الليبية، حيث تستخدمه الحكومة والبرلمان مقرّا لاستقبال وإقامة كبار الشخصيات، كما تعقد فيه أكبر وأهم المؤتمرات، والندوات السياسية والاقتصادية.
كما أن الفندق يعدّ الوجهة الأولى للشركات الكبيرة العاملة في
ليبيا، لما يتمتع به من حماية أمنية.
وتعاني ليبيا أزمة سياسية تحوّلت إلى مواجهة مسلحة متصاعدة في الشهور الأخيرة، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد، لكل منهما مؤسساته، الأول معيّن من البرلمان المنحل من قبل المحكمة الدستورية العليا في طبرق (شرقا)، المتمثل بحكومة عبد الله الثني.
أما الجناح الثاني للسلطة، وهو في طرابلس، فيضم المؤتمر الوطني العام ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي.