قال أحد أفراد أسرة نزيه عبد الحميد الرقيعي، الملقب بأبو أنس الليبي، اليوم الجمعة، إن
جثمان الرجل الذي تتهمه الولايات المتحدة بالوقوف وراء هجمات على اثنتين من سفاراتها بإفريقيا، "سيصل طرابلس قريباً".
جاء ذلك، بعد أن تأخر وصول جثمان أبي أنس، الذي وافته المنية في أحد مستشفيات نيويورك مؤخراً، حيث كان مقرراً أن يصل الجثمان، أمس، ويدفن ظهر اليوم.
وقال عضو الأسرة، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن جثمان أبي أنس "سيصل طرابلس، حيث يوارى الثرى، قريباً".
من جهته، قال سامي الساعدي، العضو السابق في الجماعة الإسلامية المقاتلة في
ليبيا، على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "تأجيل وصول جثمان (أبو أنس) حصل بسبب إلغاء رحلة الطائرة التي ستقل الجثمان، حيث كان من المفترض أن يصل يوم الأمس، ويدفن ظهر اليوم الجمعة".
وأضاف الساعدي أن موعد الجنازة "سيعلن عنه قريباً حال وصول الجثمان".
وكان أبو أنس الليبي عضواً في الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا، قبل أن ينضم إلى تنظيم
القاعدة.
وفي تصريحات صحفية أمس، قال خالد الشريف، وكيل وزارة الدفاع بحكومة عمر الحاسي، المعلنة من طرف واحد في طرابلس، إن "جثمان (أبو أنس) في طريقه لطرابلس، حيث ستقوم أسرته بدفنه يوم الجمعة في طرابلس".
ووفق تقارير إعلامية فإن أبا أنس (51 عاماً) توفي في أحد مستشفيات الولايات المتحدة بعد أيام من بدء محاكمته، حيث اتهمته الولايات المتحدة بتأدية دور في تفجيرين استهدفا سفاراتيها في كينيا وتنزانيا عام 1998، وأسفرا عن مقتل قرابة 200 شخص.
كانت ليبيا طالبت الولايات المتحدة في وقت سابق، بتقديم توضيح بشأن ظروف اعتقال أبي أنس، بعد أن اعتقلته وحدة أمريكية خاصة، أمام منزله في طرابلس في أكتوبر/ تشرين ثاني 2013.