ارتفعت أغلب البورصات العربية في نهاية تداولات الخميس، بعدما توقعت منظمة "أوبك" تعافي أسعار
النفط، فيما نالت ضغوط بيعية من أداء أسواق قطر والبحرين وأبو ظبي بعد موجة جني أرباح.
وقال أحمد يونس، رئيس الجمعية العربية لأسواق المال :"لاشك أن إعلان أوبك عن توقعاتها بتعافي أسعار النفط كان سببا رئيسيا وراء صعود أغلب أسواق المنطقة"، مضيفا: "رغم تذبذب أسعار النفط خلال تعاملات اليوم إلا أن أغلب الأسواق تجاهلت ذلك وصعدت مدعومة بتصريح أوبك وإعلان كبري الشركات عن أرباح قوية لعام 2014".
وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" عبد الله البدري، في لقاء مع تلفزيون "بلومبرج" الأربعاء، إن أسعار النفط ستتعافى مؤكدا أنها لن تصل إلى 20 دولارا للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الخميس بعد انخفاضها فى التعاملات المبكرة، وجري تداول العقود الآجلة لخام النفط القياسي الأوروبي برنت عند 49.88 دولارا للبرميل، فيما صعد الخام الأمريكي إلى 48.26 دولار للبرميل.
وفقدت أسعار النفط أكثر من 50% من قيمتها منذ حزيران/ يونيو 2014، فيما اقتربت الأسعار خلال الأسبوع الماضي من أدنى مستوياتها في ست سنوات.
وتوقع رئيس الجمعية العربية لأسواق المال، أن تستعيد أغلب الأسواق العربية نشاطها فى تداولات الأسبوع القادم مع بدء ظهور محفزات جديدة، خاصة فيما يتعلق بأرباح الشركات المقيدة.
ووفقا للإحصائيات، سجلت 168 شركة مقيدة في السوق السعودي نموا في أرباحها بنحو 3% فى عام 2014، لتصل إلى 113.3 مليار ريال، مقابل 110 مليار ريال في 2013.
وكانت بورصة دبي أبرز الرابحين بعد صعود مؤشرها العام بنحو 0.86%، مقلصا جانبا كبيرا من مكاسبه المبكرة، ليغلق مستقراً عند 3882.93 نقطة بعد ثلاث جلسات من التراجع بدعم صعود أسهم العقارات والبنوك.
بينما صعد مؤشر القطاع العقاري بنحو 0.76%، مدعوما بصعود السهمين القياديين "أرابتك" و"إعمار".
وارتفع سهم "أرابتك" بنحو 0.33% بعدما قالت شركة "آبار" للاستثمار إنها رفعت حصتها في أرابتك إلى نحو 35.5%.
فيما زاد مؤشر قطاع البنوك 1.84%، مدعوما بمكاسب بنك الإمارات دبي الوطني.
وفى العاصمة أبو ظبي، انخفض المؤشر العام 0.36% متخليا عن جميع مكاسبه المبكرة، ليغلق عند 4526.92 نقطة بضغط من هبوط أسهم البنوك القيادية.
وانخفض سهم "أبوظبي الوطني" و"أبوظبي التجاري" و"بنك الخليج الأول" بنسب تتراوح بين 1.19 و 1.8 % ليقودوا مؤشر قطاع البنوك للهبوط بنحو 0.6% .
وصعدت بورصة
السعودية، الأكبر في العالم العربي، بنحو 0.33% إلى 8421.72 نقطة مدعومة بالصعود القوي لأسهم الصناعات والبنوك.
وفى الكويت، صعد سهم أجيليتي أكثر من 1.3%، بعد أن قالت الشركة إنها مهتمة بشراء حصة تبلغ 35% في شركة الخطوط الجوية الكويتية. فيما تراجع سهم "لؤلؤة الكويت" العقارية بنحو 20.8% مع إعلان الشركة أن أسهمها ستشطب من بورصة الكويت يوم الأحد القادم.
وقادت أسهم البنوك وتيرة الهبوط فى السوق القطري، ليتراجع المؤشر العام بنحو 1.27% إلى 11698.86 نقطة، مواصلا انخفاضه للجلسة الرابعة على التوالي مع تدني ملحوظ في مستويات السيولة.
وفى
مصر، صعد المؤشر الرئيسي بنحو 0.43%، مواصلا صعوده للجلسة الرابعة على التوالي، ليغلق عند 9898.86 نقطة نحو أعلى مستوياته في أكثر من 78 شهرا ونصف، بدعم من صعود الأسهم القيادية التي استفادت كثيرا من هبوط أسعار العملة المحلية مقابل الدولار.
وتراجع سعر الجنيه المصري الخميس، في عطاء البنك المركزي، مواصلاً انخفاضه لليوم الخامس على التوالي أمام الدولار، ليصل سعر الدولار إلى 7.39 جنيهات مصرية، لتفقد العملة المحلية بذلك نحو 3.5% من قيمتها على مدار 5 أيام مقارنة بسعر الدولار في بداية تعاملات الأسبوع الجاري الأحد الماضي عند 7.14 جنيهات قبل طرح أول عطاء للعملة الأجنبية.
وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية، حيث ارتفعت:
دبي: بنسبة 0.86% إلى 3882.93 نقطة.
مصر: بنسبة 0.43% إلى 9898.86 نقطة.
السعودية: بنسبة 0.33% إلى 8421.72 نقطة.
الكويت: ربحت 0.11 نقطة إلى 6662.8 نقطة.
مسقط: بنسبة 0.10%، إلى 6644.51 نقطة.
الأردن: بنسبة 0.10% إلى 2153.32 نقطة.
فيما انخفضت أسواق:
قطر: بنسبة 1.27% إلى 11698.86 نقطة.
أبو ظبي: بنسبة 0.36% إلى 4526.92 نقطة.
البحرين: بنسبة 0.34% إلى 1428.65 نقطة.