استأنفت البورصات
الخليجية الصعود، الأربعاء، قبيل إعلان ميزانية
السعودية لعام 2015، والمتوقع أن يظهر يوم الخميس أن الحكومة ستبقي على مستويات الإنفاق المرتفعة، على الرغم من انخفاض أسعار
النفط.
ومنيت بورصات المنطقة بخسائر حادة في مطلع كانون الأول/ ديسمبر، بسبب المخاوف من أن يدفع انخفاض إيرادات صادرات النفط حكومات الخليج لتقليص مشروعات التنمية الاقتصادية، وهو ما سيضر بأرباح الشركات.
لكن اتضح في الأسبوع الماضي أنه من المستبعد حدوث تخفيضات كبيرة في الإنفاق باستثناء محتمل للبلدين الأصغر، والأضعف ماليا في مجلس التعاون الخليجي البحرين وسلطنة عمان.
واستبعد وزير المالية السعودي حدوث تخفيضات كبيرة في الإنفاق، ونقلت صحيفة المدينة السعودية عن مصادر لم تسمها قولها إنه من المتوقع أن ترتفع ميزانية المملكة لعام 2015 قليلا، مقارنة مع ميزانية 2014 إلى مستوى قياسي 860 مليار ريال (229 مليار دولار)، وإن الحكومة سوف تستخدم الاحتياطيات المالية الضخمة لتغطية أي عجز.
ولذلك تحسنت المعنويات بسوق الأسهم بشكل كبير في الأيام الأخيرة، وحصلت على مزيد من الدعم من استقرار مؤقت على الأقل لسعر خام النفط برنت فوق 60 دولارا للبرميل.
وقال مديرو صناديق إنه مع انحسار الذعر تحول الانتباه إلى قيم الأسهم التي تبدو أكثر جاذبية في أعقاب الانخفاض الحاد للأسواق، وتقترب حاليا أو تحاكي نظيراتها في الأسواق الناشئة الأخرى.
وقال مدير المحافظ لدى شركة أبوظبي للاستثمار، ساتشين موهيندرا، في مذكرة بحثية "التصحيح الذي طرأ في الآونة الأخيرة في السوق خفض قيم أسهم عدد من الشركات التي تدار بشكل جيد إلى مستويات جذابة، لا سيما فيما يتعلق بنمو الأرباح".
وأضاف: "هذا يجعلنا متفائلين بشأن التوقعات لأسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2015".
وقال إنه متفائل بدرجة أكبر بخصوص الشركات المرتبطة بشدة بالطلب المحلي في دول المجلس، نظرا لأن "التصحيح في الآونة الأخيرة كان شديدا، ولم يفرق بين الأسهم بناء على العوامل الأساسية للشركات".
وصعد المؤشر السعودي 1.8 في المئة إلى 8700 نقطة، منهيا التعاملات فوق مستوى مقاومة فني تشكل باتجاهه النزولي منذ أيلول/ سبتمبر الماضي. وإذا واصل الارتفاع يوم الخميس فسوف يخترق مستوى المقاومة، ويتجه للصعود بناء على العوامل الفنية.
وكان الصعود واسع النطاق، حيث ارتفع سهم دار الأكان -وهي شركة تطوير عقاري- 2.2 في المئة، في حين زاد سهم البنك الأهلي التجاري أكبر بنوك المملكة 1.1 بالمئة.
وقفز سهم البنك السعودي البريطاني 7.2 في المئة، بعدما قال مجلس إدارته إنه سيوصي بإصدار سهم مجاني لزيادة رأس المال بنسبة 50 في المئة، وسيموّل ذلك من أرباح يحتفظ بها واحتياطيات كما سيوصي بتوزيعات نقدية قدرها 1.05 ريال للسهم عن العام 2014 ارتفاعا من ريال في 2013.
وواصلت أسهم شركات التأمين -التي منيت بخسائر كبيرة في التعاملات الماضية- الصعود القوي، حيث قفز سهم ملاذ للتأمين وإعادة التأمين التعاوني بالحد الأقصى اليومي 10 في المئة.
مؤشر دبي
ارتفع مؤشر دبي ثلاثة في المئة، على الرغم من انخفاض أحجام التداول بواقع الثلث إلى مستوى متوسط، فيما يشير إلى أن بعض المستثمرين ينسحبون من السوق لقضاء عطلات نهاية العام.
وهيمنت الشركات العقارية على التداول مرة أخرى، حيث زاد سهم ديار 6.4 في المئة وإعمار العقارية 2.9 في المئة.
وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء بيانات قوية للغاية لنمو الناتج المحلي قد تعجل بتوقيت بدء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في رفع أسعار الفائدة في العام القادم، وهو ما يجبر البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي التي تربط عملاتها بالدولار على اتباع النهج نفسه.
وقد يضغط هذا على السوق العقارية في دبي، لكن حتى الآن على الأقل يرى المستثمرون على ما يبدو أن النمو الأمريكي السريع إيجابي للطلب العالمي على العقارات في الإمارة.
وزاد مؤشر أبوظبي 1.4 في المئة تقوده أسهم العقارات.
وقفز سهم إشراق العقارية -الذي كان الأكثر تداولا- بالحد الأقصى اليوم 15 في المئة.
وارتفع المؤشر القطري 1.4 في المئة، وقفز سهم بروة العقارية -الأكثر تداولا- 6.7 في المئة.
لكن سهم الإسلامية القابضة -وهي شركة استثمار- هوى مرة أخرى بالحد الأقصى اليومي 10 في المئة إلى 98.10 ريال.
وتراجع السهم من 222.70 ريال في 11 من كانون الأول/ ديسمبر مع انفجار فقاعة لسعره على ما يبدو.
ولا يزال السهم مرتفعا 113 في المئة حتى الآن هذا العام، ويبلغ معدل سعر السهم إلى الربحية حوالي 30 مثلا، وفق بيانات لتومسون رويترز، مقارنة مع أقل من 20 لأسهم مناظرة له في مجال الاستثمار المصرفي والسمسرة.
وفيما يلى مستويات إغلاق المؤشرات بأسواق المنطقة اليوم:
دبي.. ارتفع المؤشر 3.0 في المئة إلى 3833 نقطة.
أبوظبي.. زاد المؤشر 1.4 في المئة إلى 4534 نقطة.
السعودية.. زاد المؤشر 1.8 إلى 8700 نقطة.
قطر.. صعد المؤشر 1.4 في المئة إلى 12358 نقطة.
مصر.. ارتفع المؤشر 0.6 في المئة إلى 8766 نقطة.
سلطنة عمان.. ارتفع المؤشر 2.5 في المئة إلى 6377 نقطة.
الكويت.. ارتفع المؤشر 0.7 في المئة إلى 6547 نقطة.
البحرين.. زاد المؤشر 0.4 في المئة إلى 1407 نقاط.