أجل ممثلو جماعة أنصار الله، المعروفة إعلاميا باسم جماعة "الحوثي"، في لجنة وقف إطلاق النار بالعاصمة صنعاء، الإفراج عن مدير مكتب الرئيس
اليمني، أحمد عوض
بن مبارك، إلى الثلاثاء.
وحسب المصدر نفسه، فإن اجتماعاً للجنة الرئاسية المكلفة بوقف إطلاق النار استمر حتى وقت متأخر الاثنين، كان قد أقر الإفراج عن أحمد عوض بن مبارك إلا أن ممثلي الحوثي في اللجنة أجلوا الإفراج عنه حتى اليوم الثلاثاء.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس اليمني اجتماعا موسعا في وقت لاحق اليوم، مع الحكومة، ومجلسي النواب والشورى وممثلين عن المكونات السياسية بما فيها جماعة الحوثي، لتدارس الوضع المتوتر الذي تعيشه البلاد، ومطلب الإفراج السريع عن بن مبارك.
وشهدت العاصمة صنعاء، الاثنين، مواجهات دامية بين الحراسة الرئاسية ومسلحي الحوثي في محيط القصر الرئاسي أسفرت، حسب مصادر طبية، عن 9 قتلى و80 جريحا، قبل أن يتم الاتفاق على وقف اطلاق نار بين الطرفين.
واختطف مدير مكتب رئاسة الجمهورية في اليمن، وأمين عام مؤتمر الحوار الوطني، ظهر السبت الماضي، في العاصمة صنعاء، من قبل مسلحين لتعلن جماعة الحوثي بعد ساعات، تبني عملية الاختطاف.
وقالت ما يسمى بـ"اللجان الشعبية" التابعة للجماعة في بيان بثته قناة "المسيرة" المملوكة للحوثيين، إنها أقدمت على توقيف أحمد بن مبارك وهي خطوة "اضطرارية"، لقطع الطريق أمام أي "محاولة انقلاب على اتفاق السلم والشراكة".
وفي مؤشر على عزمها اتخاذ خطوات تصعيدية قادمة، أشارت لجان الحوثي إلى أنها ستقوم بـ"سلسلة إجراءات خاصة" حتى "تتخلى القوى النافذة والمستبدة والفاسدة عن غيها، وتتوقف عن ممارساتها الإجرامية بحق الشعب حاضرا ومستقبلا" "، حسب بيانها.
وبن مبارك هو أرفع مسؤول حكومي تقوم جماعة الحوثي المسلحة باختطافه حتى الآن حيث سبق لها اختطاف مسؤول أمني يعمل وكيلا في جهاز المخابرات العامة قبل أكثر من شهر، ولم تفرج عنه إلا بعد صدور قرار جمهوري بتعيين بديل له من الموالين لها.