هدد زعيم ميليشيا أنصار الله الشيعية
اليمنية عبد الملك الحوثي، السبت، باجتياح محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز الطبيعي، التي يرغب أنصاره بالسيطرة عليها منذ السيطرة على العاصمة قبل أكثر من ثلاثة اشهر.
وقال إن "الشعب لن يقف مكتوف الأيدي إلى ما لا نهاية وإن الجهات الرسمية، إذا لم تقم بواجباتها، فإن الشعب سيقف إلى جانب الشرفاء من أبناء مأرب".
وكلمة "الشعب" في خطاب ميليشيا أنصار الله الشيعية تعني "اللجان الشعبية" التي أقاموها في المناطق التي سيطروا عليها منذ الهجوم الكاسح الذي سمح لهم بالاستيلاء على صنعاء في 21 أيلول/ سبتمبر، ثم توسيع رقعة نفوذهم إلى وسط البلاد وغربها.
ودعا الحوثي "إلى تنفيذ ملحق السلم والشراكة المتعلق بمأرب والجوف والبيضاء"، متهما من أسماهم "البعض" بمحاولة إسقاط مأرب في أيدي
القاعدة، مشيرا في السياق إلى ما حدث الخميس الماضي، وقال إن القاعدة استولت على كتيبة للجيش.
وهاجم الحوثي مشروع الدولة الاتحادية المكون من ستة أقاليم، وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل.
وقال زعيم الحوثيين، في خطاب متلفز، بثته فضائية "المسيرة" التابعة للجماعة، السبت، بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي، إن "مشروع الأقاليم الستة محاولة لتفتيت البلد وتجزئته إلى (كينتونات) صغيرة وضعيفة يسهل التحكم فيها".
وأكد الحوثي على "ضرورة أن تتعامل القوى الدولية مع بلاده على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار، وعدم التدخل في شؤون اليمن الداخلية".
وأضاف أن رسالة جماعته للمحيط العربي والإسلامي هي رسالة سلام وحرص على أمن واستقرار المنطقة، دون أن يعني ذلك أن تتدخل هذه الدول في شؤون البلاد الداخلية.
ونوه الحوثي إلى "ضرورة الحفاظ على مكاسب ثورة 21 أيلول/ سبتمبر، في إشارة إلى تاريخ دخول مسلحي جماعته إلى العاصمة صنعاء، و"عدم الانجرار وراء المخططات الخارجية الرامية إلى تفتيت اليمن".
وأشار إلى أن التحرك الثوري متواصل في اتجاهاته الثلاثة: مكافحة الفساد، وفرض الشراكة لإنهاء الاستبداد، والتعاون بين اللجان الشعبية (مسلحون حوثيون) والجيش والأمن لمواجهة من أسماها "القوى الإجرامية".
واتهم زعيم الحوثيين الولايات المتحدة الأمريكية، وقوى إقليمية بتسليط "القوى الإجرامية" على أبناء الشعب اليمني، في إشارة إلى عناصر تنظيم القاعدة.