عمّت احتفالات تكريم ذكرى الزعيم الراحل المدافع عن
الحقوق المدنية،
مارتن لوثر كينج، أنحاء الولايات المتحدة، الاثنين، وسط تحضير الأقليات لمظاهرات في أنحاء البلاد، احتجاجا على المعاملة القاسية التي يتلقونها من رجال الأمن.
وربط المحتفلون بيوم مارتن لوثر كينج هذه المناسبة بالرسالة التي عبروا عنها في الأشهر الأخيرة خلال التظاهرات ضد وحشية الشرطة.
ويوم مارتن لوثر كينج هو يوم عطلة اتحادي احتفل فيه للمرة الأولى عام 1986.
وفي مظاهرة قبيل الفجر، في مدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا، تجمّع نحو 40 شخصا على عتبة منزل عمدة المدينة، ليبي شاف، مطالبين بتطبيق عقوبات أقسى على رجال الشرطة الذين يستخدمون العنف ضد المدنيين.
ونظمت المسيرات والمظاهرات في مدن كبرى أخرى مثل دالاس ونيويورك، حيث ستزور عائلة إريك جارنر -الرجل الذي اختنق أثناء اعتقال الشرطة له- شارع بروكلين، حيث قتل رجل من أصل أفريقي رجلي شرطة أثناء وجودهما في سيارة دورية انتقاما لجارنر.
وأشعلت قرارات هيئات المحلفين بعدم توجيه اتهامات إلى رجال الشرطة في قضيتي جارنر ومايكل براون -الفتى الأسود الأعزل الذي قتل برصاص ضابط شرطة أبيض في بلدة
فيرجسون بولاية ميزوري- أشهرا من التظاهرات في أنحاء البلاد، حيث أطلقوا رسالة "حياة
السود ذات شأن".
وهذه المشاعر تظهر حتى في الاحتفالات التقليدية التي تكرّم كينج، التي أجريت في أماكن أخرى بينها احتفال بذكراه في كنيسة أبنيزر المعمدانية في أتلانتا، حيث ألقى الزعيم الراحل إحدى عظاته ذات يوم.
وقال كيلي بونجي (50 عاما) من جونسبورو في ولاية جورجيا، الذي كان بين مئات الأشخاص الذين انتظروا لساعات لحضور القدّاس: "يجب أن نتذكر جميعا هذا اليوم، لأننا ما زلنا لا نتمتع بالحرية الكاملة".
وأضاف: "أنظر إلى ما يفعلونه بحقوق التصويت. أنظر إلى فيرجسون والمناطق الأخرى. السود والفقراء ما زالوا يتلقون معاملة مختلفة".