قال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني الليبي عمر حميدان، إن المؤتمر أصدر أمراً لرئيس الأركان العامة عبد السلام جاد الله العبيدي بوقف القتال على كافة الجبهات، لتهيئة المُناخ المناسب للحوار.
وكان بيان صدر السبت منسوبا لقوات عمليتي "فجر
ليبيا" و"الشروق"، تعلنان فيه وقف إطلاق النار في جميع جبهات القتال، ضد القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة
حفتر، شرط أن يلتزم الطرف الآخر بذلك، لإتاحة الفرصة للحلول السلمية. وهو ما تبناه وثمنه مجلس الأمن الدولي، ولكن بعض قادة المحاور من المدنيين والعسكريين من العمليتين، نفوا ذلك البيان وشددوا على التزامهم بأوامر رئاسة الأركان العامة التابعة للمؤتمر الوطني العام.
وأصدرت قيادة الجيش الليبي التابعة لمجلس النواب المنحل بحكم الدستورية العليا الذي يتخذ من
طبرق مقرا له بياناً أكدت فيه وقف جميع العمليات العسكرية، برا وبحرا وجوا، استجابة لما أسمته "حوار جنيف"، إلا أن البيان استثنى تلك العمليات التي تستهدف معاقل من وصفهم بـ"الإرهابيين"، وهو ما يعني بالنسبة لخبراء عسكريين من الناحية العملية عدم وقف قيادة الجيش الليبي العمليات العسكرية على مدينتي بنغازي ودرنة، اللتين تتهمهما قيادة الجيش الموالية للواء حفتر بأنهما من المعاقل الرئيسية للجماعات الجهادية.
أما بالنسبة لغرب ليبيا، فيرى خبراء عسكريون أنه رغم الأهداف المشتركة ما بين "عملية الكرامة" بقيادة حفتر في شرق ليبيا، وما يعرف ب"جيش القبائل"، وكتائب الزنتان بغرب ليبيا، إلا أن خضوع كتائب غرب ليبيا لأوامر قيادة الجيش الموالي لمجلس النواب، يظل من الناحية الشكلية فقط، حيث سبق لحفتر نفسه أن أعلن عدم تبعية جيش القبائل له.
وبحسب الخبراء، فإن حرب قوات حفتر ستستمر على مدينتي بنغازي ودرنة في شرق ليبيا، بحسب بيان قيادة الجيش، بينما لن تتوقف معارك غرب ليبيا التي يتصدرها جيش القبائل وكتائب الزنتان بقاعدة الوطية، يشار إلى أن المؤتمر الوطني العام صوّت بالمشاركة في الحوار داخل ليبيا، بـ100 صوت من أصل 110 صوتا مقترحا مدينة "غات" مكانا له.