التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، برناردينو ليون، اللواء المتقاعد خليفة
حفتر بمدينة المرج شرقي بنغازي 100 كم.
وجاء هذا اللقاء في إطار جولة يقوم بها ليون من أجل عقد جولة مفاوضات بين طرفي النزاع الليبي، حيث من المقرر أن يعقد، الخميس، في العاصمة طرابلس، لقاءً مع رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين.
وبرأي محللين سياسيين فإن ليون عقد جلسة مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر بعد أن أعاده مجلس النواب الليبي المنحل إلى سابق عمله في القوات المسلحة.
وبحسب مراقبين، فإن ليون سيبلغ اللواء المتقاعد حفتر بقرب نفاذ صبر المجتمع الدولي من استمرار الحرب في
ليبيا، وتوسعها لتشمل مناطق الهلال النفطي، وعدم حل الأزمة بطريق التفاوض السياسي.
وقال النائب طارق صقر الجروشي، نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المنحل، إن "ليون التقى الخميس في مدينة المرج (1100 كلم شرق طرابلس) باللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة، والعميد صقر الجروشي قائد سلاح الجو".
وأوضح الجروشي أن "حفتر طلب من ليون ضرورة رفع الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على تسليح الجيش الليبي"، لافتا إلى أن "قادة الجيش أكدوا لليون أن الجيش يقف بعيدا عن التجاذبات السياسية في البلاد، وأن الحرب التي يخوضها هي حرب بين الدولة والجماعات الإرهابية".
وقال إن "قادة الجيش، وعلى رأسهم رئيس الأركان العامة اللواء عبدالرازق الناظوري، أكدوا أن عودة قادة الجيش الذين أحيلوا إلى التقاعد إجحافا، تضفي المزيد من الشرعية على عمله في محاربة الإرهاب والتطرف في البلد".
وأشار الجروشي إلى أن "ليون التقى في قاعدة
طبرق الجوية (1450 كلم شرق)، قبل توجهه للقاء حفتر، لجنة الحوار المكلفة من البرلمان الليبي"، لافتا إلى أن "لقاء آخر سيجمعه بهم لمناقشة إمكانية تفعيل الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين أطراف النزاع في ليبيا".
وأرجأت الأمم المتحدة، حتى إشعار آخر، جلسة الحوار بين أطراف النزاع التي كانت مقررة الاثنين الماضي، وفق ما أعلن المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريكن، على أن يواصل ليون مشاوراته للتوصل إلى اتفاق على مكان الاجتماع
وموعده.
وأوضح دوجاريك أن أحد أسباب الإرجاء صعوبة إيجاد "مكان يلبي كل الموجبات الأمنية".
وتتنازع الشرعية في ليبيا، التي يعصف بها الفلتان الأمني منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، حكومتان وبرلمانان وذلك منذ سيطرة قوات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس في آب/أغسطس 2014.