دفنت السلطات الفرنسية وسط إجراءات أمنية مشددة، في مدينتي رينس وجونفيلييه، السبت، الشقيقين سعيد وشريف
كواشي منفذي هجوم صحيفة "
شارلي إيبدو"، وسط باريس، في 7 الشهر الجاري، وفق ما نقلته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وبحسب الصحيفة، لم يوضع على ضريحيهما أي اسم أو إشارة "تجنبا لأعمال مسيئة للنظام العام"، مع استمرار التهديدات في
فرنسا، التي أكدها اعتقال السلطات اليمنية فرنسيَّين مرتبطين بتنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، الذي تبنى الهجوم على "شارلي إيبدو".
ولم تؤكد صنعاء ارتباط اعتقال المشبوهين باعتداءات فرنسا، لكن القضاء الفرنسي كشف في العاشر من الشهر الجاري، أن أقارب شريف كواشي "جهاديون إرهابيون يتواجدون في اليمن وسوريا حاليا".
وبناء على طلب الشرطة، منع القضاء الفرنسي ترخيص مظاهرة أرادت حركتا "المقاومة الجمهورية" و"الرد العلماني" تنظيمها في باريس، الأحد، تحت شعار "مختلون عقليا، ذباحون... الإسلاميون إلى خارج فرنسا".
ورفض القضاء "المنطق الإسلاموفوبي" للتظاهرة، وقال: "نخشى حصول مواجهات مع أشخاص أبدوا نيتهم مواجهة هذه التظاهرة، في حين أن قوات الشرطة منشغلة بتدابير تفادي اعتداءات جديدة".
في غضون ذلك، عززت ألمانيا إجراءات الأمن في محطات السكك الحديدية بعد تهديدات من خطر شن هجمات، غداة دهم الشرطة 12 موقعا على صلة بـ"أوساط إسلامية" في برلين، على حد وصفها، واعتقال مشبوهَين أتراك.
وأفادت مجلة "دير شبيغل" الألمانية بأن "أجهزة استخبارات أجنبية أبلغت نظيرتها الألمانية أنها رصدت اتصالات بين جهاديين معروفين، يتحدثون فيها عن اعتداءات محتملة ضد مسيرات تنظمها أسبوعيا كل يوم اثنين في دريسدن حركة بيغيدا المناهضة للإسلام".
وغداة تفكيك "خلية متطرفة"، كشفت وسائل إعلام أن العقل المدبر للخلية التي كانت خططت لهجمات "خلال ساعات" هو "جهادي بلجيكي مغربي الأصل معروف يدعى عبد الحميد أباعود"، وذهب إلى سوريا، ثم أصدر أمرا بشن العملية من اليونان أو تركيا.
وكانت هذه الخلية قد استعدت لتنفيذ هجمات في
بلجيكا، ما حتم نشر عسكريين بدلا من الشرطة في المواقع الحساسة، خصوصا في أنفير (شمالا)، حيث تعيش مجموعة كبيرة من اليهود، وفق الشرطة.
وأشارت صحيفة "درنيير أور" إلى أن المحققين يبحثون عن أباعود (27 سنة) الذي نشأ في حي مولنبيك الشعبي ببروكسيل، بمساعدة مكتب التحقيقات الفيديرالي الأمريكي (أف بي آي).
وظهر أباعود في أشرطة فيديو دعائية عدة للدولة الإسلامية على الإنترنت، وقاد في أحدها سيارة سحبت وراءها أربع جثث مثّلت بها.
وانتشرت في بلجيكا الصيف الماضي، صور لشقيقه الصغير (13 سنة) الذي التحق به في سوريا وهو يحمل سلاح "كلاشنيكوف"، ويرتدي حزاما ناسفا.
وذكرت شبكة "في تي أم" التلفزيونية، أن "التحقيق حول الخلية بدأ نهاية السنة، إثر تلقي معتقل في سجن لانتين قرب لييج (شرقا)، هو شقيق مشبوه قتلته الشرطة مع زميل له خلال عملية دهم في فرفييه (شرقا) ليل الخميس، اتصالات مشبوهة تبين أن أباعود أجراها مع جهاديين من اليونان".
وأكدت الشبكة أن السلطات البلجيكية اتصلت بنظيرتها اليونانية، وطلبت منها التدخل ضد أباعود، لكنها لم تحصل على نتيجة.
وليل الخميس، بعد توزيع العدد الجديد من صحيفة "شارلي إيبدو" في بلجيكا، تبين أن "الجهاديين" سيقتلون شرطيين في الشارع في اليوم التالي، فاتخذ قرار اعتقال أفراد هذه المجموعة.
واعتقلت الشرطة البريطانية فتاة في الـ18 من العمر في مطار ستانستيد في لندن، للاشتباه في إعدادها "أعمالا إرهابية"، وانتمائها إلى تنظيم محظور.
وكشفت الشرطة عن صلة الفتاة بتحقيق سابق أسفر عن اعتقال شاب في الـ21 من العمر في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.