قال مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"،
أسامة حمدان، إن حركته ستعطي لحكومة الوفاق الوطني الفلسطيني فرصتها للنجاح مهما كانت الاختلافات.
وأضاف حمدان، الجمعة، خلال حفل تأبين زياد أبو عين، في العاصمة
المغربية الرباط (شمالاً)، الذي نظمته مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، "إننا نسعى لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطيني، كما سنعطي حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني فرصتها للنجاح مهما كانت الاختلافات، فلا انقسام بعد اليوم إن شاء الله".
وقال حمدان إن "مسار أوسلو كان كارثة على المستوى الوطني الفلسطيني والعلاقات الفلسطينية ومشروع التحرر الوطني الفلسطيني، وإن استشهاد الوزير زياد أبو عين يفضح طبيعة الكيان الصهيوني الذي لا يميز بين فلسطيني وآخر".
وأضاف أن "هذا المسار (مسار أوسلو) لم يفض إلا إلى مزيد من العذابات للشعب الفلسطيني، وإن المقاومة ستظل هي السبيل الوحيد الذي لا طريق سواه، أما الطرق الأخرى فهي سبل قد نضيع فيها بعض الوقت حتى نهتدي ونرجع إلى الطرق".
وختم بالقول إن "المقاومة في غزة يدها على الزناد وستستمر حتى النصر والتحرير".
أما سفير دولة فلسطين في الرباط أمين أبو حصيرة، فقال إن "هناك معايير مزدوجة إزاء القرارات الأممية ضد فلسطين التي تتصرف وكأنها خارج القانون".
ووصف وضعية المفاوضات مع إسرائيل بـ"المأزق"، وقال إن "المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام مع إسرائيل سببه استمرار الأخيرة في سياستها الاستيطانية وضم الأراضي"، مضيفاً "سنرفع قضيتنا العادلة إلى محكمة العدل الدولية، التي طلبنا الانضمام إليها لمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني".
وعدّ أن "الأوان قد آن لإنجاز مصالحة وطنية وإنهاء حالة الانقسام والعدول عن الشعارات الشعبوية، وتوحيد المؤسسات المدنية والأمنية تحت سلطة شرعية واحدة".
بدوره، قال منير شفيق المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، إنه آن الأوان بعد ما سماه "التجربة القاسية" في المفاوضات أن يكون هناك "تبن جماعي وطني بدعم عربي إسلامي بانتهاج استراتيجية المقاومة المسلحة، وعندئذ سنرى الاحتلال يهزم ويندحر"، مشدداً على أن "المفاوضات أقصى ما أنتجت للفلسطينيين أجهزة أمنية تحمي الاحتلال الإسرائيلي".