يحتدم الجدل داخل
حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه رئيس
اليمن السابق علي عبدالله صالح، بعدما صدر، الأربعاء، بيان مناقض لموقف قيادات الحزب في محافظة مأرب النفطية شمال شرقي العاصمة صنعاء، المتناغم مع موقف القوى السياسية والاجتماعية الرافض لتمدد مسلحي جماعة أنصار الله، المعروفة بالحوثي، إلى المحافظة.
ولاقى توقيع رئيس فرع حزب المؤتمر في محافظة مأرب عبد الواحد القبلي على بيان مشترك، صدر عن أحزاب اللقاء المشترك وشركائها، وحزب المؤتمر وحلفائه، الثلاثاء، ترحيباً واسعا في المكون القبلي والسياسي في المحافظة، فيما عارضته شخصيات في الحزب، واتهم "القبلي" بالتحالف مع حزب الإصلاح (إخوان اليمن).
اختزال موقف الحزب
وفي هذا السياق، قال حزب المؤتمر الأربعاء، إن البيان المشترك بين حزب المؤتمر وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وشركائه في محافظة مأرب شمال شرقي صنعاء "لا يمثل المؤتمر الشعبي العام أو أنصاره وكوادره وشخصياته وحلفائه".
ونُسب بيان لمؤتمر مأرب، فيه أن "ذلك الموقف لا يمثل إلا رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب عبدالواحد القبلي"، وأوضح البيان الذي نشره الموقع الرسمي لحزب صالح أن "مؤتمر مأرب فوجئ بتحالف عبدالواحد القبلي مع حزب الإصلاح وشركائه، متهماً رئيس فرع الحزب في محافظة مأرب "القبلي" باختزال مواقف المؤتمر وحلفائه في شخصه، دون الرجوع إلى قيادات وكوادر وشخصيات المؤتمر وحلفائه.
وقال البيان إنهم "مع الحل السلمي فيما يخص الأزمة في مأرب ومع جهود المؤسسة العسكرية والأمنية في حماية مؤسسات الدولة والمنشآت النفطية والغازية ومحطات الطاقة وتأمين الطرقات".
متمسكون بموقفنا السابق
من جهته، أكد رئيس الدائرة القانونية لحزب المؤتمر في محافظة مأرب أحمد عبد الله الشريف أن "قيادات الحزب في المحافظة، ما تزال متمسكة بموقفها السابق في الوقوف صفاً واحداً الى جوار رغبة قواعد المؤتمر
وكوادره ، في مواجهة خطر غزو مسلحي
الحوثي للمحافظة".
وأضاف الشريف لــ"عربي21" أن "البيان الذي صدر الأربعاء، ونسب لمؤتمر مأرب، والتنصل عن موقف رئيس فرع حزب المؤتمر في المحافظة عبد الواحد القبلي الحريص على تجنيب مأرب عبث المليشيات المسلحة القادمة من خارجها، ورفض الاتهامات لأبناء مأرب بإيواء عناصر إرهابية، يأتي في سياق المواقف المتخاذلة للمتنفذين في داخل حزب المؤتمر، التي ستقوده إلى التفكك".
ووصف الشريف من أصدروا البيان بأنهم "لا يمثلون إلا أنفسهم، وسيتم إحالتهم للتحقيق وتجميد عضويتهم في مؤتمر مأرب"، محذرا "الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام من التعاطي أو تأييد هذا البيان المناقض للموقف الجمعي الذي اتخذته قيادات وأنصار الحزب في مدينة مأرب بمساندة مختلف القوى السياسية والقبلية المناهضة لتمدد الحوثي المسلح في المحافظة النفطية".
وأشار رئيس قانونية حزب المؤتمر في مأرب إلى أن قيادات الحزب في مأرب، ليس لديها الاستعداد لخسارة شعبيتها، في ظل ردود الفعل السلبية التي انتهجتها مركزية الحزب في صنعاء خلال الفترة السابقة، التي جعلت المؤتمر الشعبي العام عرضة للانتقادات من قطاع واسع من اليمنيين"
وكان بيان مشترك لحزب المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه في مأرب استنكر، الثلاثاء، اتهامات المستشار السياسي للرئيس اليمني صالح الصماد لقبائل مأرب بإيواء عناصر إرهابية"، قائلا: "نحرص على أمن محافظة مأرب
واستقرارها، وتجنيبها عبث المليشيات الفوضوية والانزلاق نحو المجهول".