الحوثيون يواصلون الاعتداء على ممتلكات أهالي أرحب

استمر مسلحو جماعة الحوثي (أنصار الله) في تفجير واقتحام عدد من المراكز الدينية والمنازل التابعة لأبناء منطقة أرحب؛ منذ سيطروا عليها السبت الماضي، عقب انسحاب رجال القبائل من جبهات القتال بموجب اتفاق رعته وساطة قبلية.

وفجر الحوثيون ثلاثة مراكز لتعليم القرآن في قرى مختلفة تابعة لمديرية أرحب (40 كيلومترا شمالي العاصمة صنعاء)، كما إنهم قاموا بتفجير مسجد، وثلاثة منازل، أحدها لمسؤول أمن المنطقة عبد الخالق الجندبي، والثاني تعود ملكيته لرئيس جامعة الإيمان عبد المجيد الزنداني، بينما تعود ملكية الثالث لعضو البرلمان اليمني منصور الحنق.

وقام مسلحو الحوثي الاثنين، باقتحام منزلي الشيخين يحيى عبدالله العذري و محمد علي الشامي، ونهب محتوياتهما، كما إنهم نهبوا كافة محتويات دار لتعليم القرآن في قرية الدرب إحدى قرى أرحب قبل تفجيره، بما فيها الأثاث والمكاتب، وكذا المكتب الخاص بالدار، فضلا عن نهب ملابس وممتلكات قرابة 400 طالب من الدارسين في الدار.

وقالت مصادر محلية لــ"عربي1" إن "مسلحين حوثيين، اقتحموا منازل لمدرسين يعملون في مركز تعليم القرآن الكريم بقرية بيت مران في أرحب، ونهب كامل محتوياتها".

ووفقا للمصادر فإن "مسلحي جماعة الحوثي، هاجموا سكنا طلابيا تابعا لكلية التربية بأرحب، واختطفوا خمسة من طلابه، بالإضافة إلى نهب محتويات السكن، ليتم بعد ذلك التمركز بداخله".

وذكرت المصادر أن "الحوثيين نفذوا حملات دهم  لعدد من منازل قيادات وأعضاء في حزب الإصلاح بمديرية أرحب، وقاموا باختطاف العشرات من أنصار الحزب منذ الأحد، ولا تزال الحملة مستمرة".

وبلغت حصيلة قتلى أبناء قبيلة أرحب المناوئين لجماعة الحوثي 16 شخصا، وجُرح نحو 30، وبلغ عدد المخطوفين 24، بالإضافة إلى تفجير ثلاثة منازل وثلاث دور لتحفيظ القرآن الكريم، ومقرَّين تابعين للتجمع اليمني للإصلاح، واقتحام خمسة منازل عقب الاجتياح المسلح لقرى المنطقة.

ونقل موقع "أنصار الثورة" أن "مسلحين حوثيين حاصروا مبنى سكنيا من عدة طوابق تسكنه 15 أسرة في منطقة سواد حنش وسط صنعاء، منذ يومين، ليقوموا أمس الاثنين، باقتحام إحدى الشقق، واختطاف ستة أشخاص، دون ذكر أسباب ذلك، ما أحدث هلعا شديدا لدى الأطفال والنساء".

وبحسب صحيفة المصدر، فقد بلغ عدد المساجد التي فجرها مسلحو جماعة الحوثي (أنصار الله) 21 مسجدا، وذلك على امتداد الحروب التي خاضوها في دماج التابعة لمحافظة صعدة، وفي عمران مرورا بالعاصمة صنعاء، إضافة إلى ستة دور لتعليم القرآن الكريم. وكان نصيب محافظة عمران شمالي صنعاء 16 مسجدا.

واقتحم الحوثيون، في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي 26 منزلا سكنيا معظمها لقيادات عسكرية ومدنية مناوئة لهم، بجانب 35 مسجدا، وقاموا بفرض خطباء موالين لجماعة الحوثي، بالإضافة إلى اقتحام "15"مؤسسة خيرية، بحسب تقرير نشره مركز صنعاء للإعلام الحقوقي.