ذكرت وكالة الأنباء
الإيرانية الرسمية الاثنين أن صحيفة إيرانية محافظة ستحال على المحاكمة بتهمة الإساءة إلى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز.
واتهمت السلطات الإيرانية صحيفة "وطن إي إيمروز" بأنها تصرفت بما يتناقض مع المصالح الوطنية من خلال نشرها في 6 كانون الثاني/ يناير مقالا عن نقل العاهل السعودي إلى المستشفى، بعنوان "إعلان وفاته"، وهو تعبير يمكن تفسيره على أنه إساءة.
وتحدث المقال الذي نشر على الصفحة الأولى عن "مؤشرات انهيار
السعودية" و"موت عبد الله والنفط بـ200 دولار للبرميل" و"أزمة خلافة عبد الله" أو "الوهابية تعادل الإرهاب".
وأسهبت
الصحافة الإيرانية في نقل وقائع استشفاء العاهل السعودي الذي يعاني من التهاب الرئتين، وتكهنت حول مستقبل إدارة المملكة التي تعد قوة نفطية عالمية، وعاملا مؤثرا في سياسة الشرق الأوسط.
وشهدت العلاقات بين السعودية وإيران في الأشهر الاخيرة تقاربا خجولا بعد سنوات من التوتر، إذ تتهم الرياض طهران بالتدخل في النزاع السوري والبحرين واليمن، أما طهران فتنتقد الدعم السعودي للمعارضة السورية.
وفي الأسابيع الأخيرة، انتقد بعض المسؤولين الإيرانيين أيضا رفض الرياض وقف تراجع أسعار النفط الذي يؤثر على العائدات النفطية الإيرانية.
ودافع رئيس تحرير صحيفة "وطن إي إيمروز" رضى شاكيبائي في تصريح لوكالة مهر الاثنين عن نفسه معتبرا أن تعبير "إعلان وفاته" "مألوف في ثقافتنا"، مؤكدا في رسالة إلى الهيئة الناظمة للصحافة، أن هذا التعبير "قد استخدم للإشارة إلى أحد أشرس أعداء الشعب الإيراني الذي تلوثت يداه بدماء عشرات آلاف الأبرياء في سوريا والعراق والبحرين واليمن".